النمسا / أ ف ب / نبأ – اجتمع ممثلون عن الدول الأوروبية وإيران، يوم الأحد 28 يوليو /تموز 2019، في العاصمة النمساوية فيينا، في مسعى إلى إنقاذ الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه والخطوات التي تتخذها طهران للرد على ذلك.
وقال كبير المفاوضين النوويين في إيران عباس عراقجي، في تصريح عقب الاجتماع الطارئ للدول الموقعة على الاتفاق، إن الاجتماع كان “بنّاء”.
وأضاف عراقجي “أي عقبات أمام سبل تصدير إيران لنفطها ستتعارض مع خطة العمل المشتركة”، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
وأشار الدبلوماسي الإيراني بشكل صريح إلى احتجاز ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق بداية تموز/يوليو 2019، والذي أدى إلى زيادة التوترات في الخليج. وكان عراقجي قال قبل اجتماع فيينا إنّ “تطورات مثل احتجاز ناقلة النفط الإيرانية (…) تشكّل انتهاكاً” للاتفاق.
من جهته، قال رئيس الوفد الصيني المشارك في الاجتماع إن “كل الأطراف تريد حماية الاتفاق النووي، وعبرت عن معارضتها الشديدة للموقف الأميركي”.
ورداً على العقوبات الأميركية التي تلت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو / أيار 2018، أعلنت إيران في أيار/مايو 2019 عن أنها ستبدأ بالتنصل من بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق، وهددت باتخاذ تدابير إضافية إذا لم تقم الأطراف المشاركة في التوقيع على الاتفاق، خصوصاً الأوروبية، بالوقوف ضد العقوبات الأميركية.
طهران: مهمة أجنبية في الخليج “عدائية”
وعلى صعيد آخر، أكدت إيران، يوم الأحد، أن دعوة بريطانية لإرسال مهمة بحرية إلى الخليج أمر “استفزازي” في ظل التوتر في المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إسنا” عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله: “سمعنا أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج الفارسي”، مندداً بـ “الرسالة العدائية وبالخطوة الاستفزازية التي ستفاقم التوتر”.
كما اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مهمة أجنبية ستكون “السبب الأساس” في توتر الأوضاع.
وقال روحاني، يوم الأحد، بعد لقاء مع وزير الخارجية العُمانية يوسف بن علوي، في طهران، إن “وجود القوات الأجنبية لا يدعم أمن المنطقة بل يعد أيضا السبب الأساس للتوتر فيها”، وفق موقع “فرانس 24” الإلكتروني.
وكان دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي قالوا الأسبوع الماضي إن فرنسا وإيطاليا والدنمارك أبدت تأييداً مبدئياً لخطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين الشحن عبر مضيق هرمز.