السعودية/ نبأ- سحب أعضاء من مجلس الشورى "هيئة استشارية"، أمس الأثنين، توصيات تطالب برفع معدل الخصوبة وتعدد الزوجات، بحجة أن تعداد سكان المملكة قليل، فيما استطاع الأعضاء المطالبون بخفض الخصوبة والمباعدة بين الولادات إسقاط رأي الفريق المعارض بما فيهم لجنة الإسكان، إذ أكد الفريق المؤيد لـ«خفض الخصوبة» أن ذلك لا يعني تحديدا للنسل.
وبحسب صحيفة "الحياة" السعودية، تبين أن المؤيدين لخفض الخصوبة يعتمدون على إحصاءات دولية ومحلية موثقة تثبت أفضلية تنظيم النمو السكاني، والخطر اللاحق للأمهات والأطفال في حال الولادات المتقاربة. وشكك عضو اقتصادي في رأي اللجنة الشورية، معتبراً أن ما أقرته من معلومات عن خطر انخفاض الخصوبة في السعودية غير دقيق، مشيراً إلى أن نسبة النمو السكاني بوضعها الحالي ستضع المملكة أمام تحديات غامضة، قد تصل إلى استيراد المياه والطاقة مستقبلاً – بحسب العضو. وأضاف: «الزواج المتأخر وتنظيم الولادة أجدى اقتصادياً، لأن زواج صغار السن في بدايتهم العملية برواتب قليلة والتزامات مالية كثيرة منهك».
وكانت إحصائية حديثة صادرة عن وزارة الاقتصاد والتخطيط في السعودية قد كشفت عن وصول عدد المواليد الجدد في البلاد إلى 55.5 طفل كل ساعة، نسبة الذكور منهم 52%، بمعدل 1.08 طفل كل دقيقة و486 ألف مولود سنويا.
وأوضحت الإحصائية أن منطقة الرياض احتلت المركز الأول بين المناطق السعودية في عدد المواليد، إذ يولد 110 ألف طفل في السنة، بمعدل 12.6 طفل كل ساعة، تليها مكة المكرمة بنحو 105.3 ألف طفل في السنة، أي 12 مولودا كل ساعة، بينما سجلت الحدود الشمالية اقل مناطق البلاد في عدد المواليد بـ 7500 طفل سنويا.
فيما أعلنت وزارة الاسكان في وقت سابق عن معايير وشروط استحقاق تحمل في ثناياها حلاً لمعالجة مشكلة تعدد الزوجات، حيث بات متاحا أخيرا تسجيل ملاحظة تتعلق بعدد الزوجات، ضمن البوابة الإلكترونية الخاصة بالإسكان.
وتسجيل هذه الملاحظة ستؤخذ في الحسبان عند فرز مستحقي المنتجات السكنية، وفق نقاط الاستحقاق والمفاضلة، المعلنة ضمن المعايير؛ في إشارة إلى أن المواطن المُعدّد بزوجتين فأكثر يستحق الإسكان أكثر من غيره الأمر الذي أثار موجة من الجدل في موقع تويتر وصل إلى اتهام وزارة الاسكان بتشجيعها على تعدد الزوجات.