نبا – كشفت مؤسسة مؤسسة “تانكر تراكرز” لتتبع ناقلات النفط، يوم الخميس 8 أغسطس / آب 2019، عن رصدها لحركة نحو 16 مليون برميل نفط من السعودية إلى كندا منذ منتصف مارس / آذار 2019، في مقابل استلام الرياض أسلحة من أوتاوا.
وأوضحت المؤسسة، في تقرير، أن “النفط السعودي المتدفق إلى أكبر مصفاة في كندا يأتي في ظل تواصل الخلافات الدبلوماسية العميقة على خلفية اتهامات للرياض بانتهاك حقوق الإنسان”.
وفي مطلع مارس / آذار 2019، أعلنت الرياض عن أنها تنتظر موافقة أوتاوا على صفقة سلاح بقيمة 15 مليار دولار، رغم الانتقادات الكندية المتواصلة للعدوان على اليمن.
وحينها، زعم وزيرُ الدولة السعودية للشؤونِ الخارجيةِ عادل الجبير أنَّ كندا “لم تُلغِ أيَّ صفقة للسلاحِ مع المملكة حتى الآن”.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد صرح في ديسمبر / كانون أول 2018، إن حكومته تبحث عن مخرج لصفقة أسلحة مع السعودية، برغم إعلانِه عن رغبتَه في مراجعة تصاريحِ التصديرِ العسكري للمملكة في أكتوبر/تشرينَ ثاني 2018.
ويوم الأربعاء 7 أغسطس / آب 2019، استنكرَت 12 منظمة حقوقية كندية صمت ترودو على استمرارِ تصديرِ مدرَّعات إلى السعودية، وجاءَ في رسالة من المنظمة إلى رئيس الوزراء الكندي أنه “بعد 9 أشهرٍ مرَّت على إعلانِ مراجعة الصادراتِ العسكريةِ إلى السعودية، لم تصدر الحكومة الكندية بعد أيَّ نتائج لهذه المراجعة، ولم يكن هناك أيُّ تحديث للتقدم المحرَزِ في المراجعة، الأمر الذي يُشكك في صدقِ هذه الجهود وللكنديين الحقُّ في معرفة نتائجِ مراجعةِ الحكومة”.
وجرى استخدام مدرعات كندية الصنع في اجتياح القوات السعودية لمدينة العوامية في محافظة القطيف في مايو / أيار 2019، والذي أسفر عن استشهاد وجرح العديد من المواطينن، وتدمير “حسي المسوَّرة” الأثري في المدينة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.