اليمن / نبأ – تجددت الاشتباكات بين “قوات الحماية الرئاسية” الموالية للسعودية و”المجلس الانتقالي الجنوبي” الموالي للإمارات في منطقة جبل حديد في مدينة عدن، فيما توسعت في شرق المنطقة في مديرية خور مكسر، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة طفلة.
وذكرت “وكالة الصحافة اليمنية” إن ميليشيات “الحزام الأمني” المنضوية تحت لواء “المجلس الانتقالي الجنوبي” سيطرت على “معسكر طارق” ومبنى حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي في عدن.
وأفادت مصادر محلية أن الميليشيات باغتت قوات هادي في المعسكر في خور مكسر عقب سيطرتها على مبنى مؤسسة المياه ومبنى حكومة هادي في المديرية نفسها، التي “سقطت بشكل كامل” بيد مليشيات “الحزام الأمني” بعد سيطرتها على المعسكر.
وحملت حكومة هادي “المجلس الانتقالي الجنوبي” مسؤولية “التصعيد المسلح في عدن وتهديد أمن وسلامة المواطنين”، وفق ما نشر موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
وذكرت مصادر محلية في عدن أن دبابات وأسلحة ثقيلة تستخدم في الاشتباكات، حيث تعرض عدد من منازل المواطنين في كريتر والبنك المركزي تعرضت لقصف بقذائف صاروخية، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات للمواطنين، في حين استهدف قصف محطة المشتقات النفطية التابعة لمؤسسة المياه في خورمكسر، وأفاد شهود عيان بتصاعد ألسنة اللهب تتصاعد من داخل خزانات المحطة.
ونقل موقع “الجزيرة” الإلكتروني عن مصادر ميدانية تأكيدها مقتل مدني وإصابة طفلة، وذلك بعد يوم من سقوط 5 قتلى وعدد من الجرحى، أمس الأربعاء، نتيجة اشتباكات بين قوات حماية هادي ومسلحي “الحزام الأمني”، المنضوية ضمن لواء المجلس، بالقرب من القصر الرئاسي في المدينة.
ويأتي ذلك بعد أن شهدت خلال الساعات الماضية هدوءاً حذراً عقب اشتباكات عنيفة أسفر عنها سقوط قتلى وجرحى من قوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي ومسلحي ميليشيا “الحزام الأمني” التابعة للإمارات.
ويتجمع عدد من جنود “الحزام الأمني” وآخرين تابعين للمجلس في عدد من النقاط في وسط المدينة، التي تعيش حالة من الشلل شبه التام.
وبدأت المواجهات عقب دعوة هاني بن بريك، نائب رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي”، قواته إلى اقتحام “قصر المعاشيق”، مقر هادي، في وقت تحاصر فيه قوات هاجي “معسكر عشرين” التابع لـ “الحزام الأمني”، في ظل صراع بين السعودية والإمارات على النفوذ في جنوب اليمن.