روسيا / نبأ – كشفت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” عن أن السعودية أعدت خطة لتأزيم الوضع الداخلي في تركيا ضد الرئيس رجب طيب أردوغان سعياً إلى الإطاحة به.
وجاء في مقال تحت عنوان “الرياض قررت الانتقام من تركيا على فضيحة مقتل خاشقجي”، للكاتب في الصحيفة إيغور سوبوتين، أن “العائلة الحاكمة السعودية شرعت في وضع استراتيجية ضد تركيا”، واستندت الصحيفة إلى موقع “ميدل إيست أي” الإلكتروني الذي نقل وثيقة بعنوان “التقرير الشهري حول المملكة العربية السعودية”، أعدها أحد مراكز التحليل في الإمارات، وتنص على أن الرياض وضعت، في ربيع عام 2019، مجموعة من التدابير لمواجهة سياسات تركيا حول المملكة والمنطقة.
والهدف من هذه الإجراءات، استخدام “جميع الأدوات الممكنة للضغط على حكومة رجب طيب أردوغان”. وفق الوثيقة. فعلى وجه الخصوص، تخطط الرياض لـ “تحفيز المشكلات الداخلية (في تركيا) على أمل أن تطيح المعارضة بأردوغان”. هذه التوقعات حقيقية، بالنظر إلى انتصار خصوم أنقرة في الانتخابات البلدية” في إسطنبول، بحسب تعليق الصحيفة.
ومع أن الوثيقة لم تذكر ما إذا كانت الرياض ستقدم التمويل والدعم السياسي لمعارضي الرئيس التركي، إلا أن هناك تفاصيل أخرى. فالقيادة السعودية، وفق معدي الوثيقة، تريد “استهداف الاقتصاد التركي وممارسة التأثير في الاستثمارات السعودية في تركيا”.
وبحسب الوثيفة، فإن الدافع وراء مثل هذه الإجراءات القاسية ضد تركيا مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين أول 2019، خاصة بعد أن اتهم أردوغان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالوقوف وراء جريمة القتل. فـ “حينها، قامت أنقرة بدور نشط في الكشف عن تفاصيل الجريمة، التي ارتكبتها أيدي قتلة سعوديين بناء على أوامر شخصية من ولي العهد”.
ولسياسة السعودية المناهضة لتركيا أيضا بعد خارجي، فهي تحاول مواجهة التوسع التركي في المناطق الشمالية من سوريا. وبالتالي، فإن القيادة السعودية لا تكتفي بتخصيص الأموال للولايات المتحدة من أجل ما تدعيه من “الاستقرار في شمال شرق سوريا”، إنما وتلعب دوراً دبلوماسياً نشطاً في المفاوضات مع القبائل العربية المحلية، التي أعربت مراراً عن استيائها من هيمنة الممثلين الأكراد على الإدارات المحلية، حسبما أورد موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني نقلاً عن “نيزافيسيمايا غازيتا”.