السعودية/ نبأ- قال “عبدالله العودة”، نجل الداعية السعودي المعتقل “سلمان العودة”، أن معاناة والده مستمرة داخل السجون السعودية، وظروف احتجازه تزداد تدهوراً، وبات يواجه الموت، بسبب تعرّضه لسوء المعاملة، وتكبيل اليدين، وتعصيب العينين، وتقييده بالسلاسل داخل زنزانته.
وأضاف”عبدالله”، في مقال بصحيفة “الغارديان” البريطانية أن السلطات السعودية منعت 17 فرداً من أسرته من السفر؛ وأعاد التذكير بأنه تم القبض على عمّه “خالد”، لأنه نشر تغريدة على “تويتر” بشأن أخيه الداعية.
وأوضح أن السفارة السعودية في واشنطن طلبت منه العودة إلى المملكة لتجديد جواز سفره الذي تم تجميده.
وتعتقل السلطات السعودية، سلمان العودة منذ سبتمبر / أيلول 2017، حيث طالبت النيابة العامة بتوجيه أكثر من 30 تهمة ضده، ومن بينها “عدم الدعاء لولي الأمر بما فيه الكفاية”، وأنه استقبل رسالة في هاتفه “تُحرّض على ولي الأمر”، وحيازة كتب في مكتبته وصفت بأنها “محظورة”، و”التحريض على الفتنة”.
كما وجهت إليه تهمة الانضمام إلى “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، والمشاركة في تأسيس “منظمة النصرة في الكويت للدفاع عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام” بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول.
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، زادت وتيرة الاعتقالات في السعودية وطالبت ناشطين ودعاة وأكاديميين بذرائع منها الخروج على ولي الأمر والعمالة لدول أجنبية وتهديد أمن المملكة.
وتتعرض المملكـة لتـدقيق عـالمي متزايـد في سـجلها بمجـال حقوق الإنسان منـذ مقتل الصـحفي “جمال خاشـقجي”، العام الماضي، على أيـدي فريق من أفراد الاستخبارات السعودية، واحتجاز ناشطات.