لبنان / نبأ – في اعتداء اسرائيلي جديد وتطور هو الأول من نوعه منذ أكثر من 10 سنوات، سقطت طائرتا استطلاع معاديتان قرابة منتصف ليل السبت الأحد على الأحياء المدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وسقطت الطائرتان على مبنى في حي معوض في الضاحية الجنوبية، وبعد قرابة نصف ساعة جاءت طائرة استطلاع أخرى لتفقد مكان سقوط الأولى فسقطت بدورها محدثة انفجاراً ودوياً وتسببت بحريق في المنطقة نفسها.
https://twitter.com/uunionnews/status/1165515924121772032
#حسين_مرتضى
ما جرى امس في الضاحية الجنوبية : فجرا طائرة استطلاع ، فنيا سقطت قرب احد المباني ومباشرة تم الوصول اليها وخوفا من معرفة ما بداخلها اقدمت طائرة اخرى في محاولة لتفجيرها لكنها سقطت بمبنى الوحدة الاعلامية وانفجرت ولم تستطع تفجير الطائرة التي سقطت ، تم نقلها ويتم تحليلها pic.twitter.com/GnbtXiYFza— حسين مرتضى Hussein Mortada (@HoseinMortada) August 25, 2019
وتسبب سقوط الطائرتين بأضرار مادية في المباني الآهلة المحيطة بالمبنى المستهدف، وتداول مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لحطام الطائرة.
https://twitter.com/uunionnews/status/1165560042894102528
وأكّد المسؤول الإعلامي في “حزب الله” محمد عفيف لـ “الوكالة الوطنية للإعلام” أن الحزب لم يسقط أيّ طائرة”، مشيراً إلى أن “الطائرة الأولى سقطت من دون أن تُحدث أضراراً، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية”، واصفاً ما حصل بـ “الانفجار الحقيقي”.
وأوضح عفيف أن “طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر وهي الآن في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها”.
واشار إلى أن “الحزب سيرد بشكل قاس عند الخامسة من عصر اليوم في كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في بلدة العين” في البقاع اللبناني.
من جهته، أدان الرئيس اللبناني ميشال عون الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، واعتبره “اعتداء سافراً على لبنان وسلامة أراضيه”، وةفق موقع “الميادين” الإلكتروني.
واعتبر عون، في بيان، أن “العدوان الأخير دليل إضافي على نوايا إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة”، مؤكّداً أن “لبنان سوف يتخذ الاجراءات المناسبة بعد التشاور مع الجهات المعنية”.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في بيان، أن “ما جرى في الضاحية الجنوبية هو اعتداء إسرائيلي مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار الدولي 1701”.
وفيما رأى الحريري أن “الاعتداء الإسرائيلي يشكل تهديداً للاستقرار الاقليمي ومحاولة لدفع االاوضاع نحو مزيد من التوتر”، أشار إلى أن “المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان أمام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الاسرائيلية”.
وقد تصدّر وسم #حزب_الله و#الضاحية_الجنوبية موقع “تويتر” في لبنان منذ ساعات الفجر الأولى ليوم الأحد 25 أغسطس / آب 2019.