الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله خلال كلمته المتلفزة

نصر الله يتوعد الاحتلال بالرد على الخرق “الخطير جداً جداً”

لبنان / نبأ – وصف الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله استهداف طائرتان تجسس عسكريتان إسرائيليتان مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل السبت الأحد 25 أغسطس / آب 2019، بـ “الأمر
خطير جداً جداً”، متوعداً كيان الاحتلال بإسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك المجال الجوي اللبناني.

وشدد نصر الله، في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير الجرود الشرقية للبنان، يوم الأحد، بأن “ما حصل هو اعتداء واستهداف مباشر في الضاحية الجنوبية”، منبهاً إلى أن “هذا الهجوم المسير الانتحاري هو أول عمل عدواني منذ 14 آب 2006″، تاريخ وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشيراً إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “ومن معه في اتخاذ القرار”، أي استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، “مشتبه إذا ظن أن هذا الخرق يمر عندنا، لأنه اذا سكت عنه سوف يؤسس لتكرار الاعتداء على لبنان بالطائرات المسيرة”.

وذكر أن “هناك تكراراً لسيناريو الاستهدافات ضد الحشد الشعبي في العراق”، مؤكداً أن “المقاومة الاسلامية لن تسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن، وانتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرة إسرائيلية تقصف في لبنان ويبقى الكيان آمناً”، قائلاً: “من الان وصاعداً سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها وليأخذ الإسرائيلي علماً بذلك”.

وحول استهداف طائرات إسرائيلية منطقة عقربة في جنوب شرق دمشق، كشف نصر الله عن أن “الطيران الإسرائيلي أغار على منزل يقطنه شباب من حزب الله وارتقى فيه شهيدين لنا”، مضيفاً “نتنياهو يكذب على شعبه بأن المستهدف هو فيلق القدس” الإيراني.

وتابع قوله: “نحن لا نمزح وقلنا للصهاينة إذا قتلتم أي مجاهد من حزب الله فنحن لدينا التزام واضح بأن إذا قتلت إسرائيل أياً من إخواننا في سوريا نحن سنرد على هذا القتل في لبنان وليس في مزارع شبعا”.

وتوجه نصرالله إلى جيش الاحتلال بالقول: “قف على قدم ونصف (قدم) وانتظر ردنا”، وخاطب الإسرائيليين بالقول: “لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا”، معتبراً أن “نتنياهو اليوم يجري انتخابات بدماء الإسرائيليين”.

وكانت طائرة استطلاع عسكرية إسرائيلية، قرابة منتصف ليل السبت الأحد، على مبنى في حي معوض في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبعد قرابة نصف ساعة من سقوط الطائرة، جاءت طائرة استطلاع أخرى لتفقد مكان سقوط الأولى فسقطت بدورها محدثة انفجاراً ودوياً وتسببت بحريق في بورة خالية في المنطقة نفسها.

وتسبب سقوط الطائرتين بأضرار مادية في المباني الآهلة المحيطة بالمبنى المستهدف، وتداول مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لحطام الطائرة.

https://twitter.com/uunionnews/status/1165560042894102528

من جهة أخرى، قال نصر الله إن تنظيم “داعش” كانت الحجة الأميركية لإحياء دور قواتها في العراق والآن يعملون على إحيائها لإبقاء هذه القوات في العراق”.