تركيا / نبا – كشفت صحيفة “صباح” التركية عن تفاصيل جديدة حول الخلية الإماراتية الأمنية التابعة للقيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، المستشار الأمني لولي عهد أبو ظبي محد بن زايد.
وأشارت الصحيفة، وفق موقع “عربي 21” الإلكتروني، إلى أن الخلية مكونة من ثلاثة أشخاص، أحدهم تمكن من مغادرة تركيا في وقت سابق، مضيفة أنه في نيسان/ أبريل 2019 تمكنت السلطات التركية من اعتقال كل من: سامر سميح شعبان، وزكي يوسف حسن، وهما مواطنان فلسطينيان، كانا يقيمان في الإمارات.
وأوضحت الصحيفة أن شخصا رمزه “أتش إي أر” هو زعيم الخلية المرتبطة بدحلان، والذي يعمل مستشاراً لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، تمكّن من مغادرة تركيا، مشيرة إلى أن “زكي مبارك حسن، الذي انتحر في سجن سيلفري في إسطنبول، في 29 نيسان/ أبريل الماضي، هو الشخص الأخطر، حيث أكدت التحقيقات أن وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” قامت بتدريبه على صناعة المتفجرات”.
وأكدت الصحيفة أن “الاستخبارات التركية واجهت الجاسوس الإماراتي، سامر شعبان، بأدلة تثبت تورطه بالعمل لصالح محمد دحلان، للقيام بأعمال ضد تركيا”.
وبحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة من مصادر موثوقة من في الاستخبارات التركية، فإن “شعبان أجرى اتصالات هاتفية مع زكي حسن باسم مستعار “أبو يوسف”، وشخص في الاستخبارات الإماراتية في دبي يدعى “قسام أبو سلطان”.
وفي إحدى المحادثات الهاتفية، قال شعبان لأبو سلطان، إنه لو كنت أعمل في الاستخبارات، وبعت معلومات استخبارية كاذبة، لأصبحت غنياً كالآخرين”.
وأضافت “صباح” أنه في إحدى المحادثات مع شخص من أبو ظبي يدعى أبو سيف، قال شعبان: “لقد أرسلت لك عدداً كبيراً من البريد الإلكتروني حول عملنا، وقبل 4 أيام كان من المفترض أن ألتقي أبو خالد، لكن لم يتصل بي”، “سوف أذكره بذلك، لكن أريد منك إنتاجاً أكبر، أنا في طرفك، أرسل لي البريد الإلكتروني مرة أخرى هنا”، وأضاف “أنا أعمل في هذا النظام منذ 6 سنوات، وأتابع عملي من أوائل أعوامي حتى اللحظة فيه”.
وبحسب الصحيفة، فإن “هذه الرسائل جزء من المحادثات التي تمكن جهاز الاستخبارات التركية الحصول عليها”.
وسُئل شعبان عن هذه الجمل واحدة تلو الأخرى، وحول جملة “لو بعت معلومات استخبارية كاذبة، لأصبحت غنيا كالآخرين”، فأجاب بقوله إنه نطق هذه العبارة الأولى، لكنه أضاف “ما كنت أقصده أنني لو بعت معلومات استخباراتية، ولو بعت المعلومات الموجودة لدي لأجهزة استخبارات أخرى لأصبحت غنياً، ولكن لم أفعل هذا”.
وأشارت إلى أنه عثر في هاتف شعبان على سندين ماليين، حيث ادعى أن السندين لمكاتب عقارية، وثمن إيجار منزله في مدينة عجمان في الإمارات.
وذكرت “صباح” أن شعبان حصل على دورات في المتفجرات في عام 1999، وتلقى في عام 2003 تدريبات في أوكرانيا، وفرنسا، وعمل في صفوف “كتائب شهداء الأقصى” في الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام في 2001.
وبعد هروبه إلى مصر بسبب الانقسام الفلسطيني بين حركة “حماس” و”فتح”، اعتقلته السلطات المصرية في القاهرة، ليطلق سراحه من بعد ذلك، وعمل كضابط استخبارات في القنصلية الفلسطينية في ماليزيا لمدة 4 أشهر. وبين عامي 2009 و2017، تم تعيينه في القنصلية الفلسطينية في دبي، وكان على مقربة وثيقة من دحلان، لينتقل بعدها إلى تركيا للقيام بأنشطة لمصلحة الأخير، وفقاً للصحيفة.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن سامر شعبان، وزكي مبارك حسن، جاءا إلى تركيا، إذ أن الأخير قرر الزواج من إمرأة تركية ليتمكن من تسيير أعمال الاستخبارات.
وأكدت أنه “كانت إحدى المهام الاستخباراتية لحسن وشعبان هي مراقبة أعضاء “فتح” و”حماس” والمعارضين للسعودية والإمارات، إلى جانب متابعة فعاليات وأنشطة التنظيمات الفلسطينية هناك.