روسيا / نبأ – اتهم وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، يوم الاثنين 2 سبتمبر / أيلول 2019، الولايات المتحدة وبعض حلفائها في الشرق الأوسط بـ “محاولة استفزاز إيران”، مشدداً على ضرورة “حل المشاكل في الخليج وبين دول المنطقة عن طريق الحوار”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في موسكو، إن “شركاءنا الأميركيين بدعم من بعض حلفائهم الإقليميين يحاولون بشكل واضح استفزاز إيران”، مضيفاً “واشنطن التي أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي تطالب طهران بتنفيذ التزاماتها بحذافيرها، بيد أن هذا الاتفاق يمثل توازناً دقيقاً للمصالح والتعهدات وحلول الوسط، ولا يمكن تجزئته، بحيث يكون تطبيق جزء منه ملزماً، والجزء الآخر ليس كذلك، فهذا أمر مرفوض تماماً”.
وأضاف لافروف “الوضع المحيط حاليا باتفاق إيران النووي نتيجة مباشرة لسياسة واشنطن الهدامة”، مؤكدا “ترحيب موسكو بجهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ الاتفاق”، داعياً إلى أن “تبقى المبادرات الفرنسية بشأن إيران ضمن حدود الاتفاق النووي”.
من جانبه، قال ظريف إن “هدف الاتصالات التي تجريها بلاده الآن مع فرنسا هو ضمان تنفيذ الأوروبيين لالتزاماتهم بموجب الاتفاق النووي”، مؤكداً أن “روسيا والصين لم يقطعا أبداً التعاون مع إيران في إطار الاتفاق وهما الشريكان اللذان يساعدان في الحفاظ على هذا الاتفاق”.
وأضاف ظريف “على خلفية إنفاق واشنطن ودول المنطقة عشرات مليارات الدولارات للتسلح سنوياً، تعتبر إيران برنامجها الصاروخي الدفاعي غير قابل للنقاش لا مع الولايات المتحدة ولا مع دول المنطقة”، معيداً إلى الأذهان أن “الاتفاق النووي صادق عليه مجلس الأمن، وتنفيذه لا يتوقف على حل مسائل أخرى”.
وجدد ظريف ترحيب طهران بالمبادرة الروسية للأمن الجماعي في الخليج، معبراً عن استعداد بلاده لدعم “كل المبادرات الإيجابية التي يقدمها جيراننا بشأن أمن منطقة الخليج”.