السعودية / نبأ – تساءَلت الباحثة والمعارضة السعودية، مضاوي الرشيد عن مصيرِ سعود القحطاني، المستشار المقرَّبِ من وليِّ العهدِ السعودي محمد بن سلمان.
وقالت الرشيد، في مقال لها على موقعِ “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني، إنَّ “الغموض ما زال يكتنف اختفاء القحطاني”، مؤكدةً أنَّ “القحطاني منذ أن طُرد من منصبِه بعد جريمةِ (قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال) خاشقجي لم يظهرْ على الملأ، كما أنه لم تظهرْ له أيُّ مدوَّنات في مواقعِ التواصلِ الاجتماعي”.
وذكرت الرشيد أنَّ “لدى ابن سلمان عدداً من الأسباب التي تدعوهُ إلى إخفائِه (القحطاني)، وذلك أنَّ اسمَه لم يقترِن فقط بفضيحة خاشقجي، بل وبعدد من الدسائسِ الأخرى التي لا تقلُّ قُبحاً ولا جُرماً”.
واتهمت الرشيد وليَّ العهد السعودي بأنه “ما زال عازماً على إسكات جميعِ منتقديه، وعاكفاً على تشجيعِ الخطابِ المتطرِّف، وتشكيل فرقِ الموت”.
وكانت وكالة “رويترز” قد كشفت في نوفمبر / تشرين ثاني 2018 أن القحطاني لا يزال يمارس عمله بشكل سري، برغم أن النيابة العامة السعودية قالت، يوم الخميس 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2081، إنه “رهن التحقيق”، على خلفية تورطه في مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، في الثاني من أكتوبر / تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقد أكدت مصادر أمنية تركية في أكتوبر / تشرين أول 2018 أن القحطاني أشرف شخصياً على جريمة قتل خاشقجي، وكان على تواصل خلال مراحلها مع أعضاء الفريق السعودي الـ 15 الذين نفذوا مهمة قتله.
وبدأ القحطاني العمل في الديوان الملكي السعودي في عهد الملك الراحل عبد الله، وترقى حتى أصبح كاتم أسرار في الدائرة المقربة لابن سلمان. ووفق مصادر تربطها صلات بالديوان الملكي، فإن القحطاني كان يتحدث كثيراً نيابة عن ولي العهد، وكان يصدر أوامر مباشرة لمسؤولين كبار، بينهم مسؤولون في أجهزة الأمن.