إيران / نبأ – أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، يوم الأربعاء 11 سبتمبر / أيلول 2019، أنَّ على الولايات المتحدة فهم أنَّ سياسة الحرب والضغوط القصوى ليسَ لهما أيُّ فائدة، وأنَّ عليها التخلي عن السياسات العسكرية والحدّ الأقصى من الضغوط.
وقالَ روحاني، في اجتماعٍ لمجلسِ الوزراءِ، إنَّ “منطق الجمهورية الإسلامية هو استخدام التكنولوجيا النووية السلمية، وفي الاتفاقِ النووي أيضاً فإنَّ منطقَها هو الالتزام أمام التزام الطرف الآخر”.
وأضافَ “الخطوةَ الثالثة في تقليص الالتزام بالاتفاقِ النووي من أهمِّ الخطوات، وإذا اقتضى الأمر سيتمّ اتخاذ خطوات أخرى مستقبلاً في إطارِ تقليصِ الالتزام بالاتفاقِ النووي”.
وكان الرئيس الإيراني قد أصدر أمراً بانطلاقِ الخطوة الثالثة بخفض التزامات بلاده النووية، وذلك بدءاً من يومِ الجمعةِ 6 سبتمبر / أيلول 2019، والتي تتضمَّن تطوير أجهزة الطرد المركزي.
وكانت إيران قد أمهلت، يوم 1 سبتمبر / أيلول 2019، الدول الأوروبية حتى يوم 5 من الشعر نفسه لإيفاء التزاماتها فيما يخص الاتفاق النووي، وقال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، إنه “في حال لم يتخذ الأوروبيون الإجراءات اللازمة بحلول الخميس، فسنبعث رسالة لهم للإعلان عن تنفيذ الخطوة الثالثة”.
ووقعت إيران مع الولايات المتحدة والدول الغربية اتفاقاً نووياً في جنيف خلال عام 2015، يقضي بالتزام إيراني بتخصيب لليورانيوم بمستويات محددة، في مقابل رفع أميركي للحظر على الجمهورية الإسلامية مالياً واقتصادياً.
وفي مايو / أيار 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، وتلى ذلك فرض عقوبات أميركية على إيران دفعتها إلى تقليص التزاماتها بعدد من بود الاتفاق.
واتفقت طهران والاتحاد الأوروبي على إنشاء آلية تبادل مالية تجارية قبل أشهر قليلة، غير أن شكاوى إيرانية أكدت عدم فعاليتها بسبب استمرار الحظر والعقوبات من جانب واشنطن.