أخبار عاجلة
صورة تظهر منشآت "أرامكو" النفطية قبل (يمين الصورة) وبعدها، حيث العلامات الحمراء تظهر الأضرار واضحة

مصدر أمني سعودي لـ “رويترز”: نحن مكشوفون وليس لدينا غطاء حقيقي

السعودية / نبأ – نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني سعودي قوله، تعليقاً على الهجمات على منشآت “أرامكو” النفطية: “نحن مكشوفون. فأي منشأة حقيقية ليس لها غطاء حقيقي”.

وقال المصدر الأمني السعودي ومصدران في قطاع الأسلحة في الرياض إن الأخيرة “مدركة لخطر الطائرات المُسيرة منذ سنوات وإنها تجري مباحثات مع مستشارين وشركات للوصول إلى حلول ممكنة لكنها لم تنصب أي نظم جديدة بعد”.

وقال المصدر الأمني إن “السلطات نقلت “بطارية” صواريخ باتريوت إلى حقل الشيبة النفطي بعد إصابته الشهر الماضي”، كما توجد صواريخ “باتريوت” عند مصفاة رأس تنورة التابعة لأرامكو.

وذكر المصدر أن “المسؤولين السعوديين يخشون منذ فترة طويلة وقوع هجوم على محطة تحلية في الجبيل تخدم وسط السعودية وشرقها وإن من الممكن أن يسفر هجوم ناجح عليها عن حرمان الملايين من المياه وربما يستغرق إصلاحها وقتاً طويلاً”.

وقال محلل أمني سعودي، طلب عدم نشر اسمه، لـ “رويترز”، إن “الهجوم مثل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) بالنسبة إلى السعودية وسيغير قواعد اللعبة”.

وتساءل قائلاً: “أين نظم الدفاع الجوي والسلاح الأميركي الذي أنفقنا عليه مليارات الدولارات لحماية المملكة ومنشآتها النفطية؟ إذا كانوا قد فعلوا ذلك بهذه الدقة فبإمكانهم ضرب محطات تحلية المياه وأهداف أكثر”.

وتتمثل منظومة الدفاع الجوي الرئيسية في السعودية بنظام “باتريوت” المضاد للصواريخ بعيدة المدى، أميركي الصنع، وهو منصوب للدفاع عن المدن والمنشآت الكبرى.

ونقلت الوكالة عن مسؤول خليجي رفيع المستوى قوله إن “الطائرات المُسيّرة تمثل تحدياً ضخماً للسعودية لأنها تطير في كثير من الأحيان دون مستوى الرادار ونظراً إلى طول الحدود مع اليمن والعراق فإن المملكة مكشوفة جدا”.

وقال مصدر خليجي مطلع على عمليات “أرامكو” إن “النظام الأمني في أبقيق غير مثالي في مواجهة الطائرات المُسيّرة”. وأضاف المصدر أن “السلطات تتحقق مما إذا كانت أجهزة الرادار قد رصدت الطائرات التي نفذت ضربتها في الظلام قبل الفجر”.

ويوم السبت 14 سبتمبر / أيلول 2019، هاجمت طائرات يمنية مُسيَّرة مصافي نفط في بقيق وخريص في شرق المملكة، مسببة أضراراً كبيرة فيها وبالمنشآت النفطية فيها، كما أدت الهجمات إلى خسارة السعودية نصف نتاجها من النفط.