المستشار السابق للديوان الملكي سعود القحطاني

“تويتر” يحذف ويعلِّق مئات الحسابات في السعودية والإمارات أبرزها لسعود القحطاني

الخليج / نبأ – حذف وعلق موقع “تويتر”، يوم الجمعة 20 سبتمبر / أيلول 2019، حسابات في السعودية والإمارات ومصر، أبرزها للمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، بعد نحو عام من ورود أنباء عن إقالته على خلفية تورطه في قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وحذف الموقع مجموعة تضم 267 حساباً من البلدان الثلاث لانخراطها في “حملة إعلامية متشعبة” تستهدف قطر وإيران وبعثها برسائل دعم للسعودية، كما علّق الموقع حساب القحطاني.

وذكر بيان للشركة أن “تحقيقات “تويتر” خلصت إلى وجود مجموعة صغيرة من ستة حسابات مرتبطة بجهاز الإعلام الحكومي في السعودية، شاركت في جهود منسقة لتضخيم الرسائل الداعمة للحكومة السعودية”.

وأردف البيان قائلاً: “قدمت هذه الحسابات نفسها كمنافذ صحافية مستقلة في حين أنها تنشر رسائل داعمة للحكومة السعودية”، وفق وكالة “الأناضول” للأنباء.

كما حذف “تويتر” شبكة أكبر تضم 4258 حساباً قال إنها تدار حصرياً من الإمارات، وتستخدم أسماء وهمية، وتنشر تغريدات معظمها عن قطر واليمن. ولم تحدد الشركة كياناً مسؤولاً عن هذه الشبكة.

وأوقفت أيضاً حسابات كانت تديرها شركة خاصة تدعى “دوتديف” تعرف نفسها على موقعها بأنها “شركة برمجيات متخصصة مقرها أبو ظبي”، ولها فرع آخر في مصر.

وكان سعود القحطاني، المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يدير “مركز الرصد الإعلامي” في الديوان الملكي، كما كان يشرف على جيش إلكتروني معروف باسم “الذباب الإلكتروني” منوط به حماية صورة المملكة ومهاجمة من يعتقد النظام السعودي أنهم أعداؤه على الإنترنت.

ولم ينشر القحطاني أي تغريدات منذ 22 أكتوبر/تشرين أول 2018، أي بعد فترة قصيرة من إقالته المزعزمة عقب جريمة قتل خاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول، لكن مصادر أبلغت “رويترز” أنه ظل يمارس قدراً كبيراً من النفوذ من خلف الكواليس.

وبرغم أن النائب العام السعودي سعود المعجب قال إن القحطاني شارك في خطة لإعادة خاشقجي إلى السعودية، فقد رفض مسؤولون الكشف عما إذا كان اعتقل. وقالت مصادر إنه ليس بين من يحاكمون بتهمة قتل خاشجقي، وعددهم 15، بحسب النيابة العامة السعودية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم مراراً ولي العهد السعودي بالأمر بارتكاب الجريمة، فيما قدمت الاستخبارات التركية أدلة وقرائن تشير إلى تورط مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى في قتل الكاتب الصحافي السعودي.