الولايان المتحدة / نبأ – تساءلت مجلة “فورين بوليسي” عن أبعاد ودلالات موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من استمرار واشنطن في تحملها 81 مليار دولار سنوياً، لحماية الخليج، فيما لم تعد في حاجة إلى نفط السعودية بشكل خاص بعد أن أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للطاقة في العالم.
وأشارت المجلة، في تقرير، إلى رد ترامب “الصريح إلى حد الفجاجة” قبل وبعد ما سمته “هجوم إيران” على مرافق النفط في السعودية، و”تأكيده أن أميركا المكتفية نفطياً لم تعد بحاجة لحماية المنطقة، وإن فعلت فإنها يجب أن تلقى مقابلاً لذلك”.
وعلّقت المجلة على تغريدة لترامب على حسابه على “تويتر”، بقولها: “لماذا نحمي ممرات الشحن البحري لمصلحة بلدان أخرى سنوات عديدة دون الحصول على أي تعويضات مالية؟ لسنا بحاجة حتى لأن نكون هناك بعد أن أصبحت بلادنا أكبر منتج للطاقة في العالم!”.
وتساءلت عما “إذا كان على أميركا الاستمرار في بذل الدم والمال لحماية تدفق النفط من الخليج، في وقت يكرر ترامب قوله إن الولايات المتحدة قد حققت استقلالها النفطي تقريباً، وأن على الدول، التي تعتمد على نفط السعودية والخليج مثل الصين واليابان، دفع الفاتورة”.
وأكدت أن “التزام أميركا بحماية الخليج كان مفهوماً لأنها تستورد وحدها مليوني برميل من نفط الخليج يومياً، كما أن حلفاءها المهمين في أوروبا يستوردون أكثر من ذلك من المنطقة نفسها”.
غير أن “الصورة تغيّرت الآن، وأصبحت أمريكا تستورد أقل من مليون برميل من النفط من منطقة الخليج”، بحسب الصحيفة، فـ “كذلك أوروبا التي قل حجم استيرادها من المنطقة. وفي المقابل فإن ثلاثة أرباع النفط الذي يمر بخليج هرمز يوميا يذهب إلى منطقة آسيا، خاصة الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية”.
لكن فورين بوليسي شددت على أن هناك سببين لاستمرار دعم واشنطن الرياض، “يتعلق الأول بضمان وصول نفط الخليج إلى الأسواق العالمية ليحافظ على استقرار أسعار النفط في العالم بما فيه أميركا، وبالتالي يدعم استقرار الاقتصاد العالمي”. أما السبب الثاني فإن “وجود أمريكا لعقود طويلة في المنطقة يعود عليها بفوائد غير ملموسة”، وفق ما نقل موقع “القدس العربي” الإلكتروني عن “فورين بوليسي”.