اليمن / نبأ – قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، يوم الأربعاء 25 سبتمبر / أيلول 2019، إن “تعاطي الطرف الآخر مع المبادرة التي أعلنت الأسبوع الفائت لم يكن مسؤولاً أو مشجعاً لحد الآن”، مؤكداً “تمسكنا بالمبادرة إكمالاً للحجة واحتراماً لدعوات السلام المتجددة ولما يبديه بعض العقلاء من تفهم وأمل”.
وقال المشاط، في خطاب له بمناسبة العيد الـ 57 لـ “ثورة 26 سبتمبر”، إن “تمسكنا بالمبادرة مرهون بالتزام الطرف الآخر ونذكر بأن الصراع قد بلغ من التعقيد إلى مستوى لا يمكن حله من طرف واحد”.
ولفت الانتباه إلى أن “ارتكاب العدو (السعودية) للمجازر أمر ينذر بتعنت واضح أمام المبادرة التي قدمناها”، وخاطب العدوان بالقول: “ننصح أنفسنا وخصومنا بأن نمضي نحو السلام وأن نلتقط هذه المؤشرات الإيجابية”.
وتابع قوله: “جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جداً للصبر وللتقييم”.
وكان المشاط قد أعلن، عشية الذكرى الخامسة لـ “ثورة 21 سبتمبر”، عن مبادرة بوقف القوات المسلحة اليمنية لهجمات الصواريخ البالستية والطيران المُسيَّر على السعودية، من طرف واحد، مقابل وقف السعودية غارات طيرانها وقصفها المدفعي والصاروخي ضد الأراضي اليمنية.
وشن طيران العدوان خلال الأربعة الأيام الماضية نحو 150 غارة منذ الإعلان عن المبادرة، أسفرت عن استشهاد 22 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة 15 آخرين، بحسب إحصاءات للأمم المتحدة.