اليمن / نبأ – أكد عضو المجلس السياسي في “أنصار الله” محمد البخيتي أن الجانب اليمني لم يتلقَّ أيّ ردّ عبر القنوات المباشرة أو غير المباشرة على مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، التي تتضمن وقف قصف السعودية انتظاراً لوقفها قصف اليمن.
وقال البخيتي، في حديث إلى موقع “العهد” على الإنترنت: “نحن غير معنيّين بالردّ على أيّة تسريبات صحافية حول قبول السعودية بالمبادرة، طالما قوى العدوان تواصل شنّ غاراتها على الأراضي اليمنية”.
وأوضح البخيتي “المبادرة تضمّنت مدة زمنية تُلزم المُعتدين بوقف إطلاق النار، وإذا لم يكن هناك استجابة، فإن ضرباتنا الصاروخية والجوية ستعود إلى العمق السعودي لتطال أهدافًا أكثر أهمية”، متوجّهًا إلى السعودية والإمارات بقوله: “على القيادة السعودية أن تستغلّ هذه الفرصة للخروج من الحرب بماء وجهها وبأقلّ خسائر مُمكنة لأن الآتي أعظم”.
وحول ما ورد عن وساطة تقودها سلطنة عُمان بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإرساء “عملية سلام” في اليمن، اعتبر البخيتي أن “واشنطن هي أحد أطراف العدوان والمحادثات معها ستكون كلاماً مع طرف معادٍ، فاستمرار العدوان على اليمن يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة الاقتصادية لتحويل المنطقة إلى سوق لبيع السلاح”.
ورأى أن “وقف العدوان على اليمن أصبح مصلحة مشتركة بين الجانب اليمني والجانب السعودي والاماراتي، بينما يتعارض ذلك مع المصالح الأميركية الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد نقلت عن مصادر قولها، يوم الجمعة 27 سبتمبر / أيلول 2019، إن السعودية وافقت على وقف إطلاق النار مع حركة “أنصار الله” في بعض مناطق اليمن، وذلك بعد أيام من قصف يمني على منشآت لشركة “أرامكو” السعودية.
ونفى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، يوم الجمعة، التسريبات التي تحدثت عن وقف جزئي للعمليات العسكرية في 4 مناطق يمنية.
ونقل موقع “المسيرة” على الإنترنت عن الحوثي فوله، في صنعاء، إن “مبادرة الرئيس المشاط تنص على الوقف الكامل للعدوان ولا صحة لأي تسريبات من جانب العدو عن وقف جزئي”.