اليمن / نبأ – أكد الخبير العسكري اليمني العميد يحيى حسن الحوثي، رئيس “المركز الوطني لنزع الألغام”، أن عملية “نصر من الله”، في نجران في الحد الجنوبي للسعودية، كانت “مدروسة ومرسومة” من قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك الحوثي منذ فترة قبل تنفيذها من قبل الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” وإشرافه عليها بشكل مباشر.
وقال الحوثي لـ “وكالة الصحافة اليمنية” إن “العمليات العسكرية تتابعت لعزل الألوية الثلاثة (السعودية) ومنها عمليات الطيران المُسيَّر وعمليات القوة الصاروخية السابقة والمتزامنة والتي استهدفت المطارات العسكرية في نجران وعسير وجيزان، والقواعد العسكرية المقاربة والمحيطة بمسرح عمليات “نصر من الله”.
وأضاف “لقد تم استدراج الالوية ومتابعة دخولها إلى وادي أبو جبارة (في نجران) منذ فترة وتم التغطية العسكرية والالتواء على تلك الألوية الثلاثة من الجيش و”اللجان”، وصولاً إلى قطع الإسناد كخطوة أولى، والانتهاء بإبقائها فريسة لاصطيادهم وكل آلياتهم بشكل مستمر”.
وأوضح “الجيش و”اللجان أغلقوا المنطقة كاملة وأحكموا الحصار وتم قطع الإمدادات والدعم اللوجستي والعسكري والاتصال عن جميع المقاتلين في تلك الألوية، وبدأت تضييق الدائرة عليهم وتحولوا من موقع الهجوم الى موضع الدفاع عن أنفسهم فقط”.
وأشار إلى أن “عملية “نصر من الله”، بمراحلتيها الأولى والثانية، شاركت فيها وحدات من الطيران المُسيَّر ووحدات من القوة الصاروخية وعدد من وحدات الجيش مثل المشاة والقناصة والمدفعية، وتمت المواجهة بعد إضعاف المحاصرين وإطباق الحصار عليهم طيلة الفترة التي نفذت فيها العمليات”.
ولفت الانتباه إلى أنه “تم فتح طريق للهرب والعودة للبعض من المغرر بهم والسعوديين في اتجاه مدينة نجران بتوجيه من القائد السيد عبدالملك الحوثي ليوصلوا رسائل معينة عن ما حصل لهم ولزملائهم في مواجهة الجيش و”اللجان”، وأن الاستسلام والأسر كان خطوة أخيرة”.
ولفت الانتباه إلى أن “مسرح العمليات كان مكشوفاً لأبطالنا وتم إغلاق المنافذ فية واصطياد الآليات الكبيرة وعزل تدخلها في المعركة استمر لتحقيق أهداف العملية ونجحت كل الخطط على الميدان بأسر الآلاف وتدمير آليات واغتنام أكثر من 200 آلية وأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة تكفي للمواجهة لعام كامل”. وتابع قوله: “برغم أن هناك تضحيات وشهداء قضوا في تنفيذ وإحكام السيطرة على تلك الألوية وتحقيق النصر الذي شاهدته كل قنوات العالم كما شوهد استهداف طيران العدو لمن يقوم بحمايته مسترخصا أرواحهم ومتخلصاً منهم أثناء تأمينهم من المجاهدين”.
وقال العميد الحوثي إن عملية قصف “أرامكو”، يوم 14 سبتمبر / أيلول 2019، التي نفذها الطيران اليمني المُسيَّر داخل العمق السعودي، إضافة إلى هذه العمليات على الأرض، قال إنها “أوصلت المعنويات العسكرية السعودية وأسرة آل سعود والمغرر بهم والمخدوعين إلى الانهيار”، محذراً السعودية من أنه “إذا استمر العدوان فالقادم أكبر وأعظم وأشد إيلاماً”، مؤكدأً أن “اليمن أصبحت في موقع الهجوم وباتت تمتلك مقدرة عسكرية تحول دون استهداف اليمن وشن أي هجمات عليها”.
وكانت القوات اليمنية المسلحة قد أعلنت، يوم السبت 28 سبتمبر / أيلول 2019، عن أنها نفذت عملية عسكرية كبرى ضد الجيش السعودي في نجران سقط خلالها ثلاثةْ ألويةْ عسكريةْ من الجيش السعودي وآلاف العسكريين في الأسر بينهم مئات السعوديين من الجنود والضباط، كاشفة عن تحرير مئات الكيلومترات طولاً وعرضاً ضمنَ مسرحِ العمليات.