اليمن/ نبأ- أفاد موقع “روسيا اليوم”، صباح اليوم الأربعاء، بأن قوات إماراتية وسودانية، انسحبت من قاعدة العند الجوية، التي تعد الأكبر في اليمن، وتقع في محافظة لحج الجنوبية، على بعد 60 كيلومترا شمال عدن.
ونقل الموقع عن مصادر أن سحب الإمارات لقواتها من بعض المواقع بقاعدة “العند” يأتي “ضمن خطة إعادة تموضع”، دون أن يكشف عن نقاط تمركزها الجديدة.
وبدأت الإمارات بسحب قواتها من مدينة عدن اليمنية، وقد غادر رتل إماراتي على متن سفينة عسكرية ميناء البريقة النفطي قرب مصفاة عدن.
وكشف موظفون في مصفاة عدن، أنهم شاهدوا رتلاً كبيراً من المركبات العسكرية وثلاث حافلات تحمل نحو 200 جندي وهي تتجه نحو الميناء.
وتأتي هذه الأنباء في وقت تقترب فيه حكومة هادي المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً من إبرام اتفاق يُنهي المواجهة بين الجانبين في عدن.
ونفى صالح الجبواني، وزير النقل في حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، مزاعم الإمارات بالإنسحاب من المناطق الجنوبية التي سيطرت عليها القوات الموالية لها، واتهمها الجبواني بأنها “تعمل على توسيع سيطرتها وتعزيز قواتها هناك”.
وقال الجبواني، في تغريدة عبر “تويتر”، إنَّ “الإمارات ستخرج، لكنَّ (ولي عهد أبو ظبي) محمد بن زايد لن يخرج إلا بعد أن يُغرق بلادنا في بحور من الدم، بدأها بالانقلاب الغادرِفي عدن”، مشدّداً على أنَّ “الإمارات دولة معتدية وإصرارها على البقاء بالقوة سيُحوِّلها لدولة احتلال”.
ويذكر أن الإمارات أعلنت، في يوليو/تموز الماضي، خفضًا في عدد قواتها بمناطق يمنية عدة ضمن خطة “إعادة انتشار” لأسباب “استراتيجية وتكتيكية”.
ورغم أن عدد القوات الإماراتية المشاركة في اليمن قبل الانسحاب بلغ نحو 10 آلاف جندي، لم تشارك هذه القوات إلى حد كبير في القتال المباشر، واقتصرت مهامها على الإشراف والاستخبارات وتدريب قوات محلية، لكنها في الوقت نفسه فقدت العشرات من جنودها في هجمات منظمة.