الولايات المتحدة / نبأ – اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأول مرة وبشكل غير مسبوق، بأن بلاده خاضت حرباً في الشرق الأوسط بذريعة وجود أسلحة دمار شامل، معتبراً أنها “ذريعة باطلة تم دحضها”، معتبراً أن ذهاب القوات الأميركية إلى الشرق الأوسط “كان أسوء قرار في تاريخ بلادنا”.
وقال ترامب، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، يوم الأربعاء 9 أكتوبر / تشرين أول 2019، إن “القتال بين مختلف الفصائل ماض منذ مئات السنين، وما كان ينبغي على الولايات المتحدة أبداً أن تكون في الشرق الأوسط”، معتبراً أنه “تم إخراج 50 جنديًا أمريكيًا من المنطقة”، وفق ما أوردته وكالة “الأناضول” للأنباء.
ومضى بقوله: “وأما الحروب العبثية التي لا نهاية لها، فإنها بالنسبة إلينا في طريقها إلى النهاية”.
وأضاف ترامب ممتعضاً، كما بدا من قوله: “الولايات المتحدة أنفقت 8 تريليونات دولار على القتال وحفظ الأمن في الشرق الأوسط، وقتل وأصيب إصابة بالغة الآلاف من جنودنا العظماء، فيما قتل الملايين على الجانب الآخر”.
واستطرد قائلاً: “ذهابنا إلى الشرق الأوسط كان أسوء قرار في تاريخ بلادنا”، مضيفاً لقد خضنا حرباً بذريعة باطلة قد تم دحضها الآن، (وهي ذريعة) أسلحة الدمار الشامل. لم يكن منها أي شيء! والآن نقوم على إعادة جنودنا وجيشنا العظيم ببطء وحذر إلى الوطن”.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلن ترامب عن انسحاب 50 جندياً أميركياً من المنطقة التي بدأت تركيا هجوماً عليها في شمال سوريا، قرب منطقة الحسكة السورية، بعد إصدار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد من سماهم “الإرهابيين” في شرق الفرات وشمال سوريا.