قطر / نبأ – قال وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ “المشكلة مع السعودية أنهم يريدون من دولة قطر أن تكون مجرد تابع للسياسة السعودية، ونحن لا يمكننا قبول هذا الوضع”.
وقال عبد الرحمن، في مقابلة مع قناة “إن بي سي” الأميركية، على “نحن نحترم السعودية كبلد كبير، وعليها أن تحترم قطر كبلد ذي سيادة، وأن يحترموا رأينا، وهذه طريقتنا في التعامل مع جميع الدول الأخرى”.
ورداً على سؤال حول علاقة الدوحة مع طهران، قال: “إن إيران جارة لنا، ومنذ نشأة دولة قطر لم نر منها أي سلوك عنيف أو عدواني، نحن نختلف حول مسائل عديدة في المنطقة، لا نقرهم على بعض أنشطتهم، ولا يقروننا على بعض أنشطتنا، لكن هناك تفاهماً على أننا جيران وينبغي علينا التعايش، وهذه العلاقة قائمة على الاحترام المتبادل”.
وأشار إلى أن “إيران وقفت بجانب الشعب القطري في مواجهة الحصار، وقدمت لنا جميع التسهيلات حتى أصبحت شريكاً وعنصراً مهماً لقطر، ونحن لا نريد أن تؤثر أو تنعكس علاقتنا مع أي دولة على علاقتنا بأخرى”.
وعن الدور الذي من الممكن أن تؤديه الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران، قال وزير الخارجية القطرية: “لدينا تحالف متين وقوي مع الولايات المتحدة الأميركية في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والتعليم وغيرها من المجالات، وهناك ثقة متبادلة دائماً بيننا، ونحن مستمرون في هذا المسار”.
وأردف بقوله: “لو وجدنا خلافاً بين أصدقائنا وحلفائنا مع جارنا، فدورنا هو أن نهدئ هذا النزاع، لأنه لو تأثرت مصالح حليفنا لتأثرنا نحن أيضاً، لذا فدورنا يجب أن يكون قائماً على نزع فتيل هذا النزاع أو الخلاف، فنحن لا نقوم بوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، لكن نسعى لأن يحدث بينهما شيء يحفظ أمننا، وهذا هو واجبنا وعملنا”.