البحرين / نبأ – أكدت عوائل معتقلين في البحرين أن عدداً كبيراً من أبنائها المحكومين بالاعدام تدهورت حالتهم الصحية لليوم التاسع على التوالي بسبب إضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على الانتهاكات من سلطات السجون ضدهم.
وأكد ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان أن المحكوم بالإعدام سيد أحمد العبار فك الإضراب عن الطعام مقابل السماح له بتلقي العلاج، بينما المعتقل المحكوم بالإعدام حسين علي مهدي نُقل مساء الأربعاء 16 تشرين أول / 2019 إلى المستشفى العسكري في المنامة بشكل مستعجل بعد إصابته بجفاف في القلب وحالته غير مستقرة.
بدورها، أفادت زوجة المحكوم بالإعدام محمد رمضان أنه كان في حالة يُرثى لها إضافةً إلى أنه يعاني من آلام شديدة في الصدر والمفاصل.
وكان المعتقلون قد بدأوا إضراباً مفتوحاً خلال سبتمبر / أيلول 2019 ثم أوقفوه بناء على وعود من السلطات بتحسين معاملتها لهم، وعادوا إلى الإضراب يوم 11 تشرين اول / أكتوبر 2019 بسبب نكثها لهم بوعودها لتحقيق مطالبهم وفي مقدَّمتها مراعاة التفتيش وإحترام أهالي السجناء، ورفع الحواجز الزّجاجيّة التي تمنع الالتقاء المباشر بالأهل، إضافة إلى منح مزيد من الوقت أثناء الزيارة ومزيد من الزيارات الشهرية.
جدير الذكر أن القضاء البحريني أصدر حكماً بإعدام 23 معتقلاً، في حين لا يزال بعض تلك الأحكام يخضع للمراجعة في محكمة التمييز أو الاستئناف، فيما ينتظر بعضها الآخر مصادقة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وبحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، يتعرض معتقلون في سجون البحرين للعذيب وسوء معاملة، وتضييق على ممارستهم الحريات الدينية، فضلاً عن تقييد حريتهم خلال الزيارات العائلية.