فلسطين المحتلة / نبأ – قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 653 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، صباح يوم الأحد 20 تشرين أول / أكتوبر 2019، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد مصدر في دائرة الأوقاف وكالة “الأناضول” للأنباء بأن “جولات اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى انتهت عقب اقتحام 653 يهوديا لباحاته، خلال الجولة الصباحية على أن تعود الاقتحامات مجددا خلال الفترة المسائية (بعد صلاة الظهر)”.
وأضاف “الاقتحامات استمرت لساعات عدة بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية وقواتها الخاصة”.
وشهدت باحات المسجد الأقصى توترا بين المرابطين فيه والمستوطنين الذين نفذوا سلسلة من الاقتحامات والصلوات “التلمودية” خلال جولاتهم، خاصة عند وصولهم لمنطقة “باب الرحمة”، في الجهة الشرقية من المسجد.
وقام مستوطنون آخرون بأداء طقوس دينية خاصة بهم خارج أبواب المسجد الأقصى، وسط حضور عناصر من الشرطة لحمايتهم.
واعتدت الشرطة على المرابطين عند “باب السلسلة”، أحد أبواب الأقصى، أثناء قيامهم بالصلاة وقراءة القرآن في المكان بسبب منعهم من دخول المسجد على إثر قرارات إبعاد صدرت بحقهم مؤخراً.
وفي وقت لاحق، حمّلت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، مسؤولية اقتحامات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى، محذرة من “تحويل الصراع إلى ديني”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، عن المتحدث باسم الحكومة نبيل أبو ردينة، قوله: “نحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اقتحام باحات الأقصى، والاعتداء على المصلين، الأمر الذي يعمل على تأجيج الأوضاع، وزيادة التوتر لجر المنطقة لمربع العنف”.
وتأتي تلك الاقتحامات بعدما دعت جماعات “الهيكل” المزعوم مناصريها من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، استمراراً في احتفالاتهم بعيدهم اليهودي “العرش” (اليوم السابع للعيد).
في الوقت ذاته، دعا ناشطون فلسطينيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى صد تلك الاقتحامات من خلال الحضور اليومي والمكثف في المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه.