اليمن / نبأ – استشهد 5 أشخاص من أسرة واحدة، يوم الاثنين 21 تشرين أول / أكتوبر 2019، جراء استهداف طيران العدوان السعودي سيارة مواطن في صعدة، وذلك في أول مجزرة ترتكبها السعودية عقب إعلانها عن توجها لبحث وقف إطلاق نار في اليمن.
وأكد موقع “المسيرة” على الإنترنت أن طيران العدوان استهدف سيارة كانت تقل مواطنين في مديرية كتاف ما أدى إلى سقوط شهداء بينهم نساء وأطفال من أسرة واحدة، في حصيلة أولية للمجزرة، فيما تم التعرف على جثة طفل وامرأة حامل.
وسبق المجزرة استشهاد مواطن في اليوم نفسه بغارة لطيران العدوان على الطريق العام في منطقة غمار في مديرية رازح الحدودية مع السعودية. وقصفت السعودية بالصواريخ وقذائق ومدفعية قرى آهلة بالسكان في رازح خلال اليومين الماضيين.
ويوم أمس الأحد، أكد المتحدث باسم القوات اليمنية المسلحة العميد يحيى سريع، في صنعاء، أن “طيران العدوان السعودي شن أكثر من 50 غارة خلال الـ 48 ساعة الماضية”.
وجاءت هذه المجزرة بخلاف الأنباء التي وردت في الأسابيع القليلة الماضية عن رغبة السعودية في الوصول إلى خفض التصعيد وصولاً إلى وقف لإطلاق النار مع اليمن، بعد إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى اليمني مهدي المشاط عن مبادرة، يوم 20 سبتمبر / أيلول 2019، اتجاه التحالف بقيادة السعودية، توقف إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيَّرة على أراضي المملكة.
ورداً على المبادرة، رحب نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بـ “التهدئة التي أعلنت من اليمن بإيجابية”، وقال، في تغريدة على “تويتر”، إن المملكة “تأمل أن تطبق بشكل فعلي”.
التهدئة التي أعلنت من اليمن تنظر لها المملكة بإيجابية، كون هذا ما تسعى له دوماً، وتأمل أن تطبق بشكل فعلي كما أكد ذلك سيدي سمو ولي العهد حفظه الله.
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) October 4, 2019
وكان مصدر سياسي قد كشف لقناة “الجزيرة” التلفزيونية عن أن نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان يتحدث بشكل مباشر مع المشاط، مضيفاً أن “ابن سلمان عرض على المشاط تشكيل لجنة من الطرفين لخفض التصعيد، وصولاً إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار على الحدود السعودية اليمنية”.