السعودية / نبأ – جدَّد وزير الدولة السعودية للشؤونِ الخارجية عادل الجبير اتهام إيران بالمسؤولية عن استهداف منشأتَين تابعتَين لشركة “أرامكو” منتصفَ أيلول / سبتمبر 2019، نافياً وجود أي وساطة بين المملكة وإيران.
وزعم الجبير، خلال منتدى “تشاتام هاوس” الحواري في لندن، أنَّ “الرياض مقتنعة من خلال الأدلة الموجودةِ لديها بتورطِ إيران”، من دونَ تفاصيلَ أكثر، مدّعياً أنَّ طهران لا تحترم سيادة الدول ولا تحترم القانون الدولي”، وفق ما أورد موقع “روسيا اليوم” على الإنترنت.
وقال الجبير، رداً على سؤال حول وساطة أجنبية بين السعودية وإيران: “ليست لدينا أي وساطة. ويتوجه إلينا بعض الناس بأفكارهم ومقترحاتهم ونرد عليهم. وردنا هو ما يجب أن تقوم به إيران. ونحن نريد أن نرى أفعالا، وليس أقوالا”.
وأتت هذه الاتهامات لإيران عقب تراجع نسبي للسعودية عن اتهامات مماثلة للجمهورية الإسلامية بالوقوف خلف استهداف المنشأتين، إذ أعلن وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية، عادل الجبير، يوم الأحد 22 سبتمبر / أيلول 2019، عن أن بلاده “ترغب في علاقة جيدة مع إيران”، قائلاً في المقابل إن المملكة “تحمل إيران المسؤولية لأنها صنعت وسلمت الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي استهدفت السعودية”.
وجاءت تصريحات الجبير هذه بعد يوم واحد من اتهامه إيران بالمسؤولية عن استهداف المنشأتين، مدعياً، في مؤتمر صحافي في الرياض، أن “التحقيقات ستبرهن أن الهجمات التي وقعت في 14 سبتمبر الجاري انطلقت من الشمال، وأن إيران هي المسؤولة”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
ورفضت إيران مزاعم الجبير حول الهجوم على منشأتي “أرامكو”، وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في تصريح نشر على الموقع الإلكتروني الوزارة، “الاتهامات الفارغة والمكررة التي ساقها بعض المسؤولين السعوديين حول المسؤولية في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية”، واعتبرها بأنها “تفتقد لأي مصداقية”.
ويوم السبت 14 سبتمبر / أيلول 2019، أعلنت القوات اليمنية المسلحة عن تنفيذ هجمات بطائرات مُسيَّرة على منشأتين تابعتين لشركة “أرامكو” النفطية، في شرق المملكة، ما أدى إلى أضرار كبيرة في المنشأتين، إضافة إلى خسارة الشركة نصف إنتاجها النفطي.
وتكررت اتهامات الرياض لطهران في خضم مساعٍ تبذلها باكستان لوساطة بين العاصمتين، وزيارة قام بها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى المملكة للغرض نفسه.