السعودية / نبأ – التقى الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، يوم الثلاثاء 22 تشرين أول / أكتوبر 2019، وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر، وذلك عقب زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة وفي ظل استمرار التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية “واس” إنّ الملك السعودي والوزير الأميركي عرضا “علاقات الصداقة السعودية الأميركية، وأوجه التعاون الاستراتيجي بين البلدين”.
كما تم “بحث عدد من القضايا الأمنية والدفاعية المشتركة، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها”، وفق الوكالة.
والتقى وزير الدفاعِ الأميركي مع نائب وزير الدفاعِ السعودي خالد بن سلمان حيث بحثا “التحديات والتهديدات والقضايا الأمنيةَ والدفاعيةَ المشتركة، وجرى استعراضُ العلاقاتِ بين الجانبَين وأوجهِ التعاونِ الإستراتيجيّ والعسكريِّ القائمِ بين البلدَين، ودعم الأمن والاستقرار والدفاع عن المصالح المشتركة ضد أيِّ تهديدات”.
وأتت زيارة إسبر التي لم تعلن مسبقاً، إلى الرياض، عقب زيارة لها من قبل الرئيس الروسي، يوم 14 تشرين أول / أكتوبر 2019، حيث بحث مع الملك سلمان “التعاون العسكري التقني”، وتوريد منظومات “إس 300” أو “إس 400” الصاروخية الدفاعية.
ويوم أمس الاثنين عُقدَ في الرياض مؤتمر الأمن والدفاع لرؤساء الأركان في دولِ مجلس التعاون لدولِ الخليج وعددٍ من الدول الغربية، أتى المؤتمرُ “للتأكيدِ على الحمايةِ البحريةِ والجويةِ ومناقشةِ ما سمته الأعمالِ العدائيةِ الإيرانية، بحسب وصفها، والمشاركةِ بالقدراتِ المطلوبةِ لحمايةِ أمنِ واستقرارِ المنطقة”، وفقاً لوسائل إعلامٍ سعوديةٍ رسمية.
وأتت زيارة إسبر إلى المملكة قادماً إليها من أفغانستان في ظل استمرار التوتر الإيراني الأميركي منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار / مايو 2019 وفرضها عقوبات على الجمهورية الإسلامية، وإسقاط طهران طائرة أميركية مُسيَّرة اخترقت المجال الجوي الإيراني في حزيران / يونيو 2019، إلى جانب الاتهامات الأميركية لإيران بوقوفها خلف استهداف منشآت النفط السعودية يوم 14 أيلول / سبتمبر 2019.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم 11 أكتوبر / تشرين أول 2019 عن نشر حوالي 3000 جندي في السعودية بينها أسراب من الطائرات المقاتلة وقوة استطلاع جوي وقوات دفاع جوي وسط تصاعد حدة التوتر في المنطقة، بهدف ما سمّته وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” “التصدي لأنشطة إيران في المنطقة”.
وفي نهاية أيلول/سبتمبر 2019، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن نشر 200 جندي مع صواريخ “باتريوت” في السعودية لـ “المساعدة في الدفاع عن المملكة”، في أول انتشار مماثل منذ انسحاب القوات الأميركية منها في عام 2003.