السعودية / نبأ – زعم وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير، يوم الخميس 24 تشرين أول / أكتوبر 2019، أن السبيل الوحيد لدفع طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات هو “ممارسة أقصى قدر من الضغوط عليها لأن سياسة التهدئة لن تنجح معها”.
واعتبر الجبير، في مقابلة مع صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أن “سياسة التهدئة لن تنجح لأن التعويل هو على الأفعال لا الأقوال لأن أفراد الحكومة الإيرانية يتحدثون من دون أن يكون لديهم سلطة أما أصحاب السلطة، مثل الحرس الثوري، فلا يريدون التفاوض”.
وكانت إيران قد أعلنت يوم أمس الأربعاء على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها عباس موسوي أنها “ترحب بعقد محادثات ثنائية ومتعددة مع الرياض من أجل إحلال الاستقرارِ والطمأنينة لمعالجة الخلافاتِ ومنعِ استغلال الأوضاعِ الجارية من قبل طرف ثالث”.
وجدَّد موسوي، في مؤتمر صحافي عقده في طهران، التأكيد على “استعداد طهرانَ للتفاوض مع السعودية من أجل حلّ المشاكلِ الموجودة”، منوِّهاً إلى أنَّ “مبادرة هرمز للسلام” التي قدَّمها الرئيس الإيراني تشمل السعوديةَ التي يمكنُها أيضاً الاطلاعُ على الخطة ودراستُها بشكل دقيق”.
وقال إن “دولاً عدَّة أجرَت محادثات مع طهران وأعلنَت بحُسنِ النية استعدادَها لتقريب وجهاتِ النظرِ بين إيران والسعودية لخفض التوترات وإزالة سوءِ الفهم”.
وكان الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني قد أطلق، يوم 25 سبتمبر / أيلول 2019، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مبادرة “تحالف الأمل” أو المسمّاة أيضاً “مبادرة هرمز للسلام” بهدف “إرساء الأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط”.
وتقوم المبادرة على “عدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، وفق روحاني، الذي دعا “الدول كافة التي تتأثر بتطورات الخليج ومضيق هرمز إلى “تحالف الأمل” لتحقيق الرخاء والتقدم”.