الولايات المتحدة / نبأ – أطلق مجلس النواب الأميركي، يوم الخميس 31 تشرين أول / أكتوبر 2019، مرحلة جديدة ومعلنة للتحقيق في اتهامات بحق الرئيس دونالد ترامب، حيث صوت لأول مرة على المضي في إجراءات عزله.
وصوت المجلس بأغلبية 232 صوتاً مقابل 196 صوتاً لإطلاق العملية رسمياً، وقالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، قبل التصويت: “اليوم، يأخذ مجلس النواب الخطوة التالية في اجراءاتنا لعقد جلسات استماع مفتوحة أمام لجنة الاستخبارات في المجلس حتى يرى عامة الناس الحقائق بأنفسهم”، وفق ما أورد موقع “أورو نيوز” على الإنترنت.
من جهته، ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، بما اعتبر أنه “أكبر حملة مطاردة سياسية في تاريخ” الولايات المتحدة في تغريدة أعقبت إطلاق مجلس النواب رسميا آلية عزله.
كما علقت الملحقة الصحافية في البيت الأبيض ستيفاني غريشام، في بيان، على آلية العزل، معتبرة أنها “غير مشروعة”، وأكدت أن “الديموقراطيين يختارون كل يوم إهدار الوقت على (آلية) عزل زائفة، في محاولة ذات طابع سياسي فاضح للقضاء على الرئيس”.
وكانت بيلوسي قد قررت في 24 أيلول/سبتمبر 2019 وضع حزبها على الطريق الشاق الذي تمثله “إجراءات عزل الرئيس” بعد الكشف عن مضمون مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الصيف الماضي.
وفي هذا الاتصال، طلب ترامب من زيلينسكي التحقيق بشأن خصمه جو بايدن وأعمال ابنه هانتر بايدن في أوكرانيا. ولذلك، يتهم الديموقراطيون ترامب باستغلال سلطته لغايات شخصية لأن بايدن هو الأوفر حظا لمنافسته في الانتخابات الرئاسية في 2020.
وتفيد المعلومات التي تم تسريبها أن سفراء ومسؤولين رفيعي المستوى أدلوا بإفادات مقلقة للبيت الأبيض خلال هذه الجلسات الطويلة.
وقد كشفوا الجهود التي بذلها لأشهر مقربون من الرئيس بمن فيهم محاميه الشخصي رودي جولياني، على هامش القنوات الدبلوماسية الرسمية، لإقناع كييف بتقديم معلومات محرجة بشأن بايدن.