نبأ – قالت صحيفة “إنسايد أرابيا” إن “النتيجة غير المقصودة لمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي هي زيادة مستوى الوعي حول وحشية الأنظمة العربية وحملاتها على الصحافيين والنقاد والمعارضين”.
وأضافت الصحيفة، في تقرير، إنه “إلى جانب هذا الوعي العام المتزايد، هناك انخفاض في مستوى المساءلة والحماية المتوفرة لأولئك الذين يخاطرون بحياتهم من خلال فضح مخالفات أنظمتهم”.
ومع كثرة عدد التقارير التي كشفت عن حقائق مروعة حول انتهاكات الحكومات العربية المختلفة لحقوق الإنسان، أشارت الصحيفة إلى أن “المجتمع الدولي لم يتخذ سوى إجراءات ضئيلة لوقف هذا النمط المقلق من القمع”.
وقتل خاشقجي، يوم 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، وأنكرت السعودية تورطها بمقتله، ثم أقرت، بعد أسبوعين من إنكارها، بتورط 11 سعوديين في الجريمة، هم عناصر من الاستخبارات السعودية ومقربون من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك عقب تقديم أنقرة أدلة على ذلك.
وأكدت مقرِّرة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدامِ خارج نطاقِ القضاء، أغنيس كالامارد، في تقريرها بشأن مقتل خاشقجي، في حزيران / يونيو 2019، وجود “أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار بينهم ولي العهد السعودي”.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” قد وصلت، في تقريرها حول مقتل خاشقجي، إلى خلاصة تؤكد تورط ولي العهد السعودي لناحية أمره بارتكاب الجريمة.