لبنان / نبأ – أكد الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، يوم الجمعة 1 نوفمبر / تشرين ثاني 2019، أن “اللبنانيين تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من تجنب الوقوع في الفوضى أو الصدام الكبير وصولًا إلى الاقتتال الداخلي”، مشيراً إلى أن “بعض الذين دفعوا في اتجاه الشتم والسب في المظاهرات كانوا يريدون جر الطرف الآخر للمواجهة والاقتتال الداخلي”.
وقال نصر الله، في كلمة متلفزة، إن “قطع الطرقات وإقامة الحواجز وإذلال المواطنين والتعرض لمراسلي القنوات التلفزيونية كانت من المؤشرات على وجود محاولة لجر البلد نحو الفوضى”.
ولفت الانتباه إلى أن “الذي منع الذهاب إلى الفوضى والصدام هو وعي وبصيرة الكثير من اللبنانيين في كل المناطق”، داعياً إلى “الصبر والانضباط والوعي وعدم الذهاب إلى حيث يريد المتربصون لإحداث الفوضى في لبنان”.
وقال: “نحن أقوياء جداً ولسنا قلقين على أنفسنا أو على قوتنا، ونحن اليوم في أفضل حالاتنا داخلياً وإقليمياً”.
وإذ أكد أن الحزب “لم يكن يؤيد استقالة الحكومة”، شدد على أن الورقة الاصلاحية التي أطلقها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري والمعالجات الاقتصادية “باتت في دائرة الانتظار”. ودعا نصر الله “جميع اللبنانيين إلى التعاون من أجل تشكيل الحكومة، وتجنب أن تطول فترة حكومة تصريف الأعمال”.
وذكر نصر الله أن “الدور الأميركي في الوضع اللبناني تعطيلي وتأزيمي وهي لا تريد أن يتحسن الوضع الاقتصادي في لبنان”، لافتاً الانتباه إلى أن “أميركا تريد سد آفاق الحلول على اللبنانيين وتفرض عليهم ضغوطًا لخدمة سياساتها العدائية”.
وطالب نصر الله بـ “حكومة سيادة حقيقية في لبنان لا تأتمر بأمر السفارة الأميركية ولا غيرها”، مؤكداً أنه لم يؤيد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري “الذي يملك أسباباً لا نريد النقاش فيها”.