الكويت/ نبأ- قال محمد الحسن الناشط السياسى الكويتى والباحث المتخصص فى شؤون الخليج العربى أن السعودية رفعت إنتاجها من النفط بصورة كبيرة مما أدى إلى انخفاض سعر النفط بصورة حادة، ومن الواضح أن السعودية مستمرة في ضخ كميات كبيرة ولا نية لها في الحفاظ على سعر معقول للنفط.
وأضاف الحسن فى تصريحات اعلامية، انه إذا استمر هذا الوضع فإن المتضرر الأول هو دول الخليج، وبالذات الكويت والإمارات، بالإضافة إلى دول أخرى منتجة للنفط مثل إيران وروسيا.
وأفاد أن الضرر لا يقتصر على الخسائر المادية الضخمة وحسب،وإنما في تعريض المنطقة لخطر سياسي كبير قد يترتب على الخفض المتعمد للأسعار,فقد شهدت المنطقة سوابق من هذا النوع، حيث عملت السعودية على اغراق سوق النفط وخفض السعر من ٢٥ دولار إلى سبعة دولارات فقط بدءاً من العام ١٩٨٥ وحتى انهيار الدولة المستهدفة الاتحاد السوفيتى.
وكشف الحسن ان الكويت والامارات قامتا بتلك الخطوة مما تسبب بخسائر فادحة للعراق وأزّم الوضع وأدى إلى حرب الخليج الثانية، لذا فإن دول الخليج لن تستفيد من المشاركة في تلك الخطوة وعليها أن تحسن الحسابات كي لا تتعرض لكوارث بحجم حرب الخليج وما أدت اليه من وضع عربي، حسب تعبيره.
يذكر أن العلاقات السعودية الكويتية شهدت حالة من التأزم منذ أقل من أسبوع بسبب خلافات “نفطية” بين البلدين انعكست في اقدام السلطات السعودية على اغلاق حقل نفط الخفجي العملاق الذي تبلغ قدرته الانتاجية حوالي 700 الف برميل يوميا تتقاسمه الدولتان مناصفة,وقد اضطر الأمير الكويتى بسبب تلك الأحداث السفر إلى الرياض لمقابلة الملك عبدالله الذي وعد باعادة نظر بلاده في قرار اغلاق الحقل النفطي المشترك، حسب مصادر مطلعة.