الولايات المتحدة / نبأ – كشف شبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية، يوم الأربعاء 6 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، عن أن “الأسلحة الأميركية التي تُباع للتحالف السعودي لا تزال تمر تحت غطاء من السرية إلى اليمن”.
وأكدت الشبكة، في تقرير، أن استمرار تدفق السلاح إلى الأراضي اليمنية يتم “برغم غضب الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس حول الطريقة التي تدعم بها أميركا الرياض بالأسلحة، لتصل تلك الأسلحة إلى الفصائل التابعة للتحالف في عدن، على شكل بضائع ثقيلة تم إيداعها في رصيف ميناء عدن الأسبوع الماضي”.
وأظهرت “سي أن أن” لقطات فيديو لتفريغ مجموعة متنوعة من الأسلحة الأميركية التي تم تصويرها بسرية في موقع التفريغ، وتمكنت من تحديد هوية السفينة التي حملت الأسلحة الأميركية إلى عدن، ألتي قالت أنها سفينة “الهفوف” المسجلة في السعودية، والتي كان آخر موقع مسجل لها في جدة بتاريخ 17 أيلول / سبتمبر 2019 لتظهر في عدن في 29 تشرين أول / أكتوبر 2019.
وفي شباط / فبراير 2019، كشف تحقيق أجرته “سي أن أن” أيضاً عن أن السعودية والإمارات نقلتا أسلحة أمريكية الصنع إلى مقاتلين مرتبطين بتنظيم “القاعدة”وميليشيات سلفية متطرفة، وغيرها من فصائل القتال في اليمن، في انتهاك لاتفاقاتهم مع واشنطن.
وعقب ذلك، قال “البنتاغون” إنه بدأ تحقيقه الخاص بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية في “النقل غير المصرح به” للأسلحة الأميركية إلى اليمن، والذي يقول متحدث باسم “البنتاغون” إنه لا يزال “مستمراً”.
وتحرك المشرعون الأميركيون، مستشهدين بالتحقيقات التي أجرتها “سي إن إن”، لحظر مبيعات الأسلحة إلى الرياض وأبو ظبي، ولتمرير قرار القوى الحزبية ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب لأول مرة في محاولة لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن.