اليمن / نبأ – أكد “مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي” في اليمن، يوم الأربعاء 6 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، رفضه المُطلق لـ “اتفاق الرياض”، معتبراً أنه “أعطى شرعية للاحتلال السعودي”.
ورفض المجلس، في بيان، “أي اتفاق لا ينص على خروج القوات الأجنبية ويحفظ استقلال اليمن”، موضحاً “اتفاق الرياض تم صياغته ليعطي شرعية للاحتلال السعودي وحق إدارة الأمور المحلية”.
وأشار المجلس إلى أن الاتفاق “شرعن الميليشيات المناطقية التابعة للخارج، وجعل الوصول إلى السلطة مكافأة لمن يعتمد على قوة السلاح والغلبة”.
ويوم أمس الثلاثاء، شهدت العاصمة السعودية الرياض حفل توقيع اتفاق بين حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، الموالي للإمارات، بهدف إنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن.
ونص الاتفاق، الذي تم بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على “تفعيل دور كل مؤسسات الدولة اليمنية، إلى جانب إعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية” لـ “استعادة الاستقرار في البلاد”.
وأشار الاتفاق إلى ضرورة مشاركة “المجلس الانتقالي الجنوبي” في مفاوضات إنهاء ما سماها الاتفاق “انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني”، في إشارة إلى حركة “أنصار الله”.
كما نص الاتفاق على “عودة جميع القوات التي اقتحمت عدن في آب / أغسطس 2019 إلى مواقعها السابقة بكل عتادها وأفرادها، وإعادة تنظيم القوات العسكرية في المحافظات الجنوبية”.
وكانت قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” قد سيطرت على عدن، يوم 14 أغسطس / آب 2019، بعد اشتباكات لأيام عدة مع قوات حكومة هادي، ثم جرت مفاوضات بين الطرفين برعاية سعودية إماراتية أفضت إلى تهدئة بين الجانبين سعياً إلى حدوث اتفاق في جدة لإنهاء الاقتتال، وما لبثت أن حدثت معارك مجدداً بين قوات هادي والمجلس، تلتها مفاوضات في جدة أفضت إلى التمهيد لتوقيع “اتفاق الرياض”.