فرنسا / نبأ – كشفت صحف ومنظمات غير حكومية فرنسية، يوم الخميس 7 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، عن وجود سجن سري استخدمته الإمارات في عامي 2017 و2018، داخل موقع لاستخراج الغاز في مدينة بلحاف في جنوب اليمن، تستغل جزءاً منه مجموعة “توتال” الفرنسية.
وقالت منظمات “مرصد التسلح” و”سموفاس” و”أصدقاء الأرض”، في تقرير، إنها حصلت على تلك المعلومات “بحسب مصادر متاحة وشهادات، حيث يؤوي منذ عام 2016 ميليشيا “قوات النخبة” في شبوة، تحت إشراف دولة الإمارات”.
وأضافت “الشهادات تتحدث عن معاملات غير إنسانية ومهينة (حرمان من الرعاية، وتعذيب) ارتكبها جنود إماراتيون”.
وبحسب التقرير، فإنّ “الأشخاص المسجونين فيه متهمون بصورة عامة بالانتماء إلى تنظيم “القاعدة” في جزيرة العرب”، بالاستناد “غالباً إلى شبهات لا أساس لها أو إلى انتقام شخصي”، وفق ما نشر موقع “الخليج أون لاين”.
وأوضح أن “الموقع تستغله الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال” التي تملك توتال 39,6 في المئة منها، إلى جانب شركة “هانت” الأميركية (17,2 في المئة)، وشركات كورية (21,4 في المئة)، وشركات عامة يمنية (21,7 في المئة).
وفي تحقيق نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، يوم أمس الخميس، فإنّ “مكان الاعتقال موجود في قاعدة عسكرية أقامها الإماراتيون في منتصف عام 2017 على جزء من حقل الغاز الذي جرت السيطرة عليه بطلب من الحكومة اليمنية.
وقالت الصحيفة إنّ “أشخاصاً كانوا لا يزالون محتجزين في بلحاف منتصف 2019″، مشيرة إلى أنّ “القاعدة العسكرية جرى استخدامها لإطلاق عمليات لمكافحة الإرهاب، خاصة في 2017”.
وتقول الصحيفة الفرنسية إنها “استقت معلوماتها من شهادات جمعتها منظمة “العفو الدولية”، وكذلك مجموعة من خبراء أمميين في الشأن اليمني، إضافة إلى منظمات غير حكومية ونشطاء يمنيين أكدوا وجود هذا السجن داخل قاعدة عسكرية أنشأتها الإمارات في المكان ذاته”.
وتقول “لوموند” استناداً إلى شهادات إنه “تم تسجيل حالات اختفاء أشخاص يُشتبه في انتمائهم لتنظيم “القاعدة “أو لحزب “الإصلاح”، كما ذكر شهود أنهم تعرضوا في السجن لتعذيب شديد”.
ووردت تقارير لمنظمات حقوقية في وقت سابق عن وجود سجون في محافظات أخرى تديرها الإمارات، التي تشارك السعودية تحالفاً للعدوان على اليمن، منذ آذار / مارس 2015، خلف آلاف الشهداء والجرحى والمعوّقين، وأدى إلى تدمير البنية التحتية لهذا البلد، وتسببب بمجاعة وأوبئة مثل الكوليرا، جعلته يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، وفق تقارير للأمم المتحدة.