بريطانيا / نبأ – كشفت صحيفة “مترو” البريطانية عن أن الصحافي السعودي تركي الجاسر قتل تحت التعذيب في سجون السعودية، بعد قيام مكتب “تويتر” في دبي بكشف هويته للسلطات السعودية.
وقالت الصحيفة، في تقرير، إن الجاسر اعتقل في السعودية باعتباره صاحب حساب “كشكول” على “تويتر” الذي كان متخصصاً في نشر معلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أفراد العائلة المالكة ومسؤولين في السعودية.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن الجاسر اعتقلته السلطات في المملكة في 15 آذار/ مارس 2019 بتهمة إدارة حساب على “تويتر” تحت مسمى “كشكول”، والذي كشف عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات السعودية وأفراد العائلة المالكة، ثم توفي أثناء تعرضه للتعذيب في الاعتقال، بعد أن أثار غضباً بسبب تسرب للمعلومات أدى إلى القبض عليه.
وأشارت الصحيفة، وفق موقع “عربي 21” على الإنترنت، إلى أن السلطات السعودية توصلت إلى الجاسر بعد أن حصلت على معلوماته الشخصية من مكتب “تويتر” في دبي، الذي تورط في التجسس على حسابات المعارضين السعوديين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن سعود القحطاني، المستشار السابق للديوان الملكي، يقود “حلقة تجسس إلكترونية” ولديه اتصالات داخل مكتب “تويتر” في دبي، مشيرة إلى أن اعتقاداً يسود بين الكثيرين في أن “تويتر” أصبح غير آمن بالنسبة إليهم للتعبير عن آرائهم حول السلطات السعودية.
وكان مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي قد ألقى القبض على سعوديَّيْن هما علي الزبارة وأحمد المطيري، قال المكتب إن الأول منهما “استغلَّ قدرتَه كموظف في “تويتر” لجمعِ معلومات حساسة وغيرِ متاحة للعامة عن منشقين ومعارضين للنظامِ السعودي، فيما شاركَ الثاني في خطة لسرقة بيانات مستخدمين خاصة وسرية من “تويتر” لمصلحة السعودية.
وذكر المكتب في بيان نشره على موقعه على الإنترنت، أنَّ “البيانات المسروقةَ شملَت عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وعناوين بروتوكول الإنترنت للمعارضين السعوديين ومنتقدِي الحكومة السعودية”.