بريطانيا / نبأ – نشرت صحيفة “إندبندت” مقالاً للكاتب فيها أحمد أبودو، يوم السبت 9 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، اعتبر فيه أن “حرب اليمن على وشك الانتهاء مع اعتراف مسؤول سعودي هذا الأسبوع أن الرياض تجري محادثات مع الحوثيين (أنصار الله) لأول مرة منذ عام 2016”.
وقال أبودو، في مقاله تحت عنوان “مع سريان اليأس في السعودية فإنها بداية النهاية لحرب اليمن”، إن “هذه المحادثات تجري بالرغم من أن الحوثيين (أنصار الله) لا يزالون يسيطرون على العاصمة صنعاء والأجزاء الأخرى الأكثر اكتظاظًا بالسكان في شمال اليمن، مما يدل على أن السعوديين يتأقلمون مع هذا الوضع الراهن”، معتبرأً أن “هذه المقاربة الجديدة لقبول الحوثيين (أنصار الله) كجزء من الواقع الجديد بعد الحرب في اليمن هي المقاربة الأكثر تطوراً”.
وأوضح الكاتب، وفق ما نقل موقع “البحرين اليوم” على الإنترنت، أن “السعوديين أصبحوا واقعيين في تبني هذا التحول الاستراتيجي في سياستهم بعد ما يقرب من 5 سنوات من الحرب، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 100 ألف ضحية، مخلفة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وألحقت أضرارا بصورة البلد على المسرح العالمي، مما يعني أن هناك حاجة ماسة إلى التغيير”، لكنه اعتبر أن “هذه التداعيات ليست المحفزات الوحيدة وراء هذا التغيير”.
فبحسب أبودو، فإن “التغير الدراماتيكي في النظرة السعودية للحرب على اليمن يعود إلى عوامل عدة من بينها استهداف الحوثيين (أنصار الله) لمنشآت السعودية النفطية والذي أدى توقف نصف إنتاج السعودية من النفط”.
علاوة على ذلك، أضاف الكاتب، فـ “الحرب على اليمن كشفت عن مواطن الضعف الوطنية والجيوسياسية في المملكة العربية السعودية، وإلى جانب الثغرات الكبيرة في استراتيجيتها الدفاعية، وجدت المملكة العربية السعودية نفسها عرضة للخطر على مستوى غير مسبوق مع تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة. ووجدت السعودية نفسها وحيدة مع تخلي الإدارة الأميركية عنها”.
وختم أبودو مقاله بالإشارة إلى أن “نتائج السياسة السعودية تبدو قاتمة، فبؤس العالم العربي تحت القيادة السعودية الافتراضية يُذكِّر بالإمبراطورية العثمانية في آخر أيامها التي كانت توصف بـ “الرجل المريض”، معتبراً أن “السعودية ليس أمامها من خيار سوى وقف الحرب على اليمن”.