الإمارات / نبأ – نشر “المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان” فيلماً وثائقياً عن المحامي البارز والمدافع عن حقوق الإنسان محمد الركن، المعتقل في الامارات، سلط الضوء على شخصيته والانتهاكات الحقوقية التي
يواجهها.
وجاء في الوثائقي أن الركن، الملقب بـ “مانديلا الإمارات”، “كرس حياته للدفاع عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، حتى تم اعتقاله بسبب نشاطه السلمي”.
ووفق الوثائقي، فإن “واقع محمد الركن يعكس ما يعانيه عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والمفكرين، وغيرهم من سجناء الرأي، في الإمارات الذين كرسوا حياتهم لخدمة وطنهم”.
ومحمد الركن (52 عاماً) أستاذ في القانون الدولي حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون الدستوري من “جامعة وارويك” في المملكة المتحدة، وهو عضو “رابطة المحامين الدولية”، والرئيس السابق لـ “جمعية الحقوقيين في الإمارات”، وعضو مؤسس في منظمة “سد الخليج”.
واعتقلت السلطات الإماراتية محمد الركن في تموز / يوليو 2012 أثناء توجهه إلى مركز لشرطة في دبي للاستفسار عن توقيف ابنه وصهره، وأدانته المحكمة العليا الاتحادية، في تموز / يوليو 2013، بالسجن 10 سنوات، بتهمة “محاولة الإطاحة بالحكومة”، حسب ما نشر موقع “الخليج الجديد” على الإنترنت.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد انتقدت تنظيم الإمارات قمة عالمية للتسامح، برعاية حاكم دبي محمد بن راشد، بينما يقضي مواطنوها أحكاماً طويلة في السجن، إثر محاكمات جائرة.
وأكد تقرير للمنظمة، يوم الثلاثاء 12 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، أن “السلطات الإماراتية تشن، منذ عام 2011، حملة مستمرة على حرية التعبير وتكوين الجمعيات”، مشيرة إلى أن “أكاديميين وحقوقيين تم اعتقالهم تعسفيا على خلفية استخدام السلطات أحكام ذات صياغة مبهمة، وتفسير فضفاض للقوانين”.
وضرب التقرير مثالا بإدانة قضائية صدرت بحق محمد الركن، إضافة إلى الناشط الحقوقي المعتقل أحمد منصور، العضو في “هيومن رايتس ووتش”، وكذلك الأكاديمي البارز المعتقل ناصر بن غيث.