إيران / نبأ – أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، يوم الأحد 17 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، أنه يدعم قرار تقنين الوقود، مذكراً بأنه سبق وأعلن دعمه القرارات التي يتخذها الاجتماع المشترك لرؤساء السلطات الثلاث.
وقال خامنئي، في تصريحات مقتضبة في طهران، إن “رؤساء السلطات الثلاث اتخذوا قراراً مبنياً على رؤية مدروسة، ولا شك بأن بعض شرائح الشعب يساورها القلق من القرار، ولكن من يقوم بأعمال التخريب وإحراق الممتلكات إنما هم الأشرار وليس أبناء الشعب”.
ولفت الانتباه إلى أنه “لطالما دعم أعداء الثورة أعمال التخريب والشغب في إيران، وهم اليوم يفعلون ذلك أيضاً”.
ودعا خامنئي المسؤولين في البلاد إلى “اتخاذ الإجراءات الضرورية للحيلولة دون ارتفاع أسعار سائر السلع الأخرى، مؤكداً أن الغلاء يتسبب بمعاناة الشعب”.
ويناقش مجلس الشوري الإيراني يوم الأحد اقتراحاً معجلاً لوقف رفع أسعار المحروقات تقدم به عدد من النواب.
يأتي ذلك في حين شهدت بعض المدن الإيرانية تحركات منددة برفع سعر الوقود.
من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إنّ مجموعات من قبل المنافقين (أعضاء منظمة “مجاهدي خلق”) وأعداء الثورة هاجموا قوات الأمن”.
ونقل المسؤول في مجلس الشورى أحمد أمير آبادي عن شمخاني قوله، خلال جلسة للبرلمان، إنه “كان في حوزة بعض المهاجمين أسلحة نارية”، مشيراً إلى أنه “خلال اليومين الماضيين قامت هذه المجموعات بالاعتداء على المصارف والممتلكات العامة والخاصة”.
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن “المواطنين قلقون من أن يكون لزيادة أسعار المحروقات تبعات على أسعار بقية السلع”.
وأشار إلى أن “اجتماعات ستعقد بين اللجنة الاقتصادية للمجلس وهيئة تنظيم الأسواق مع السلطة القضائية والمسؤولين المعنيين لإجراء رقابة على الأسعار”.
بدوره، ذكر رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي أنه “يجب تنفيذ قرار رفع سعر البنزين بعيداً عن التوتر”، مضيفاً “يجب إزالة المشاكل المحتملة بعد قرار رفع سعر البنزين”.
في غذون ذلك، أعلنت النيابة العامة في محافظة يزد عن اعتقال 40 شخصاً من المشاركين في أعمال الشغب أغلبهم من غير المقيمين في المدينة.
وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية أنه “سيتم التعامل بحزم مع كل العناصر المخلة بالأمن والاستقرار”، مؤكدة، في بيان، أنه “تم الكشف عن مسببي الشغب الرئيسيين ويتم الآن اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معهم”.
وقالت إنّ “أعداء ايران يعلقون أمالاً على هذه الاضطرابات ولكنها ستحبط كما في الماضي”، مضيفة “توفير الأمن والاستقرار للشعب واجبنا ولن نوفر أي جهد لتحقيق ذلك”.
وحاولت الولايات المتحدة ركوب مودة الشغب في عض محافظات إيران، فذكّر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، عبر “تويتر”، بتغريدة نشرها قبل أكثر من عام، قال فيها إن “الولايات المتحدة تسمع وتؤيد مطالب الشعب الايراني الذي لن يظل ساكتاً على ما يتعرض له”.
المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أكد أن “المساعدات المعيشية التي ستقدم من عائدات الزيادة المفروضة على أسعار المحروقات ستعطى على نحو مستمر ومنظم”، وفق ما أورد موقع “الميادين” على الإنترنت.
من جهته، قال مستشار الرئيس الايراني، حسام الدين آشنا، إن “المنتهزين في الداخل والخارج ارتكبوا خطأ استراتيجيا مرة أخرى”.
ورأى آشنا أن “إيران ليست العراق ولا لبنان وإن السفارة الأميركية فيها أغلقت منذ سنوات وجزم بعدم سماح طهران للإعلام المأجور بتحديد مصير البلاد”.