أخبار عاجلة
عناصر من قوات حكومة هادي في عدن (نبأ)

“اتفاق الرياض” يحتضر: اشتباكات بين “الانتقالي” وحكومة هادي في عدن

اليمن / نبأ – تواصلت الاشتباكات في عدن بين قوات “المجلس الانتقالي” الموالي للإمارات وقوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، منذ يوم الأحد 17 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، عقب عمليات دهم نفذها “الانتقالي” في منطقة دار سعد في محافظة عدن.

وتصدت قوات هادي لعناصر “الانتقالي” وأجبرتهم على الانسحاب، قبل أن يعودوا معززين بأنواع من الأسلحة، ثم امتدت الاشتباكات إلى حييْ “المحاريق” و”السيلة” في مديرية الشيخ عثمان في عدن، وسقط خلالها جرحى من الطرفين.

وذكر شهود عيان أن أطقماً عسكرية اقتحمت، يوم الاثنين 18 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، منزل المدير العام للموارد البشرية في وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في حكومة هادي، فؤاد عبده سعيد علي المقطري، في دار سعد، واعتقلته.

في غضون ذلك، وصل إلى عدن يوم الاثنين معين عبد الملك، رئيس حكومة هادي، إلى عدن على متن طائرة سعودية، ونقلت “وكالة الصحافة اليمنية” عن مصادر محلية قولها إن عبد الملك وصل برفقة عدد قليل من الوزراء، فيما منع الكثير من وزرائه العودة إلى عدن بحجة مشاركتهم في المعارم بين “الانتقالي” وقوات هادي في آب / أغسطس 2019K في وقت يخيم الخوف على الطرفين بعد رسائل الوعيد والتهديد.

وكانت قوات “الانتقالي” قد سيطرت على عدن، يوم 14 آب / أغسطس 2019، بعد اشتباكات لأيام عدة مع قوات حكومة هادي، ثم جرت مفاوضات بين الطرفين برعاية سعودية إماراتية أفضت إلى تهدئة بين الجانبين سعياً إلى حدوث اتفاق في جدة لإنهاء الاقتتال، وما لبثت أن حدثت معارك مجدداً بين قوات هادي والمجلس، تلتها مفاوضات في جدة أفضت إلى التمهيد لتوقيع “اتفاق الرياض”.

ويوم 5 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، شهدت العاصمة السعودية الرياض حفل توقيع اتفاق بين حكومة هادي، و”المجلس الانتقالي”، الموالي للإمارات، بهدف إنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن.

ونص الاتفاق، الذي تم بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على “تفعيل دور كل مؤسسات الدولة اليمنية، إلى جانب إعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية” لـ “استعادة الاستقرار في البلاد”.

وأشار الاتفاق إلى ضرورة مشاركة المجلس في مفاوضات إنهاء ما سماها الاتفاق “انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني”، في إشارة إلى حركة “أنصار الله”.

كما نص الاتفاق على “عودة جميع القوات التي اقتحمت عدن في آب / أغسطس 2019 إلى مواقعها السابقة بكل عتادها وأفرادها، وإعادة تنظيم القوات العسكرية في المحافظات الجنوبية”.