جرجى في "مركز طرابلس الطبي" جراء القصف الإماراتي على مصبنع للبسكويت في جنوب غرب طرابلس (ليبيا الأحرار)

طائرات إماراتية تقصف مصنعاً للبسكويت جنوب طرابلس وتقتل وتصيب عاملين

ليبيا / نبأ – اتهمت حكومة “الوفاق الوطني” الليبية الإمارات بقصف مصنع للبسكويت في جنوب العاصمة طرابلس عبر طيران مُسيَّر، يوم الاثنين 18 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، ما أودى بحياة 7 ليبيين وإصابة 45 آخرين، وفق قناة “ليبيا الأحرار”.

وأفاد المستشار الإعلامي لوزارة الصحة أمين الهاشمي بوصول 7 قتلى إلى “مستشفى القلب” في تاجوراء في طرابلس، بينهم ليبيين و5 من العمالة الأجنبية الوافدة، جراء الطيران الإماراتي على المصنع.

وأضاف الهاشمي في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التلفزيونية أن القصف تسبب في إصابة نحو 33 آخرين من العمالة الأجنبية التي تضم جنسيات مختلفة وبإصابات متفاوتة.

من جهته، أكد “مركز طرابلس الطبي” باستقباله 12 جريحاً بسبب القصف.

قتلى جراء القصف الإماراتي على المصنع

وأكدت عملية “بركان الغضب” العسكرية التابعة لحكومة “الوفاق الوطني” في طرابلس، عبر “فايسبوك”، إن القصف شنه طيران إماراتي مُسيّر داعم لـ “قوات الشرق” التي يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، المدعو من الإمارات. وأوضحت أن القصف استهدف مصنع “السنبلة” للبسكويت وتسبب بأضرار مادية جسيمة فيه.

وقبل شهر تقريباً، اتهمت “الوفاق الوطني” الإمارات بقصف “مطار مصراته الدولي”، دعماً لقوات حفتر، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن إصابة أحد موظفي الطيران.

وكانت عملية “بركان الغضب” قد أكدت أن طائرات إماراتية مسيّرة، قصفت يوم 26 سبتمبر / أيلول 2019، “مطار معيتيقة الدولي” في طرابلس.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان / أبريل 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر حكومة “الوفاق الوطني”، ما أسفر عن سقوط أكثر من 1000 قتيل وأزْيَد من 5500 جريح، وفق ما أفادت به منظمة “الصحة العالمية” في 5 يوليو / تموز 2019، لكنها فشلت في إحداث اختراق حقيقي نحو وسط العاصمة.

وتعاني ليبيا، منذ عام 2011، صراعاً على الشرعية والسلطة يتركز حالياً بين حكومة “الوفاق الوطني” وخليفة حفتر، الذي يتخذ من مدينة بنغازي مقراً له.