السعودية / نبأ – بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، أميرة سعودية اشتهرت بدروها البارز في الأعمال الإغاثية، لكنها اختفت مؤخراً، بحسب تقرير لشبكة “دويتش فيلله” التلفزيونية الألمانية.
وذكرت الشبكة، في تقريرها، إن “الأميرة السعودية اختفت بعدما تم رفض طلبها للسفر إلى الخارج من أجل العلاج، فيما يعتقد أنها قيد الإقامة الجبرية في الرياض من دون تهم”.
وقال مصدر مقرب من الأميرة للشبكة إنه “على الرغم من أن اتصال عائلة بسمة بالملك، فإن الأميرة لم تكن تتحدث بصراحة لأن اتصالاتها مراقبة”.
وقالت الشبكة إن “الإقامة الجبرية لبسمة وابنتها تأتي في الوقت الذي أثار فيه نقاد سعوديون غضب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”، وأضافت “السلطات السعودية لم ترد على أسئلتها حتى الآن بخصوص اختفاء الأميرة السعودية”.
وقال المصدر للشبكة إن “الأميرة اعتقلت في آذار / مارس 2019 للاشتباه في محاولتها الهرب من السعودية برفقة ابنتها، بعد زيارتها إلى سويسرا لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، بحسب ما أوصى طبيب سويسري”.
وقام المحامي المقيم في الولايات المتحدة ليونارد بينيت بترتيب إجراءات مغادرتها من السعودية، لكن الطائرة منعت من التحليق، ولم يتم السماح بسفرها.
وقال المحامي الأميركي أنه “بعد شهرين من تلك الواقعة، اختفت الأميرة السعودية عن الأنظار، ولا أحد يعلم موقعها حاليا، متخوفا “من وقوع الأسوأ”.
لكن بعد عدة محاولات إلى الاتصال بالأميرة بسمة “ظهرت، لكن يبدو وكأنها رهينة إلى حد كبير”، على حد وصف المحامي الأميركي.
وقال بينيت: “برغم توجه الرحلة إلى جنيف، إلا أنه كان مقررا للأميرة أن تمر عبر تركيا التي تراها الرياض عدوا، لذلك أثارت الرحلة الشكوك”.
وأكد صديق للأميرة السعودية رفض الكشف عن اسمه، لـ “دويتشه فيله”، أن الأميرة “مختفية” منذ آذار / مارس 2019، لكنه قال إن “العائلة المالكة تعلم مكانها”.
وأوضح صديق الأميرة: “هناك مصدران قالا إن الرقم واحد (اسم شهرة للأمير محمد بن سلمان) لا يعلم بشأنها، لكني أرفض ذلك، إنه يعلم. لذلك نريد معرفة موقفه. لماذا تم اعتقالها؟”
وكان حساب الأميرة على “تويتر” قد توقف عن التغريد منذ نهاية شباط / فبراير 2019 فيما تم نشر بعض الرسائل الدينية حتى نهاية شهر تموز / يوليو 2019 على يد أحد موظفيها، ولم ينشر أي شيء منذ ذلك الحين.
والأميرة بسمة هي أم لخمسة أطفال، بدأت في الكتابة للإعلام السعودي منذ عام 2006، ومنذ ذلك الوقت أصبحت سيدة أعمال وتحولت لصوت علني ينادي بإصلاحات دستورية وبقضايا إنسانية في السعودية وفي منطقة الشرق الأوسط.
ومنذ طلاقها من زوجها، انتقلت الأميرة إلى لندن في عامي 2010 و2011، حيث أصبحت شخصية إعلامية مهمة وظهرت عبر وسائل عديدة لتسليط الضوء على الفساد والقضايا الإنسانية وعدم المساواة في توزيع الثروة في جميع أنحاء المنطقة، وفق ما نشر موقع “الحرة” على الإنترنت.