نبأ – بعد تسلم السعودية رئاسة “مجموعة العشرين”، التي يهدف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، من خلالها إلى تجميل صورة بلاده المتضررة بشكل كبيرة نتيجة انتهاكات حقوق الإنسان، بدأت السلطات السعودية حملة اعتقالات جديدة طالت حتى الآن 8 أشخاص على الأقل أغلبهم من المثقفين والكتاب.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدران في منظمة “القسط” الحقوقية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، قولهما إن إن رجال شرطة سعوديين يرتدون ملابس مدنية اعتقلوا هؤلاء المثقفين من بيوتهم في العاصمة الرياض ومدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، الأسبوع الماضي.
وقال مصدران للوكالة إن عدداً من المعتقلين الثمانية هم من المثقفين الذين نشروا مقالات أو ظهروا على شاشة التلفزيون كما أن آخرين من رواد الأعمال.
وأتت هذه الاعتقالات في الوقت الذي تتولى فيه الرياض رئاسة “مجموعة العشرين”، التي تسعى من خلالها إلى تجميل صورتها التي تضررت بشكل كبير بسبب انتهاكاتها لحقوق الانسان، عبر اعتقال مئات المواطنين لابدائهم آراء معارضة لسيساة النظام السعودي، إضافة إلى مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، والحرب المدمرة على اليمن.
وفي منتصف عام 2018، ألقت السلطات القبض على أكثر من 10 نساء من الناشطات الحقوقيات بذريعة “الخيانة” و”العمالة لدولة أجنبية”.
وفي شهر نيسان / أبريل 2018، ألقت السلطات القبض على 8 أشخاص بينهم مواطنان أميركيان، لتأييدهم الناشطات المحتجزات.
وقاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أيلول / سبتمبر 2017 حملة اعتقالات طالت عدداً من الدعاة الذين يواجه بعضهم عقوبة الإعدام، وتم احتجاز عدد من كبار رجال الأعمال والمسؤولين وقوبلت هذه الحملة بانتقادات باعتبارها محاولة لكسب السلطة وابتزاز خصوم ولي العهد السياسيين المحتملين.
وتحظر السعودية الاحتجاجات العامة والتجمعات السياسية والاتحادات العمالية كما أن وسائل الإعلام تخضع لقيود ومن الممكن أن يقود انتقاد الأسرة الحاكمة صاحبه إلى السجن.