السعودية / نبأ – رأى الكاتب والباحث السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اكتشف أن “ألاعيبه” مع اليمنيين لم تنجح فـ “اختار الواقعية سبيلاً” في اليمن.
وقال إبراهيم، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، إن ابن سلمان رأى أن ما يجري في لبنان والعراق يمكن توظيفه كورقة ضغط في المفاوضات مع الجانب اليمني، فتارة يجمد المفاوضات، وتارة يرفع سقف الشروط، وثالثة يناور ويراوغ”، مشيراً إلى أن “اليمنيين أدركوا ذلك منذ البداية واكتشف ابن ابيه أن هذه الألاعيب لا تمشي مع اليمنيين” فـ “اختار الواقعية سبيلاً” في اليمن.
وفي سياق متصل، سخر إبراهيم من تصريحات وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بأن “أنصار الله” “هم من بدأوا الحرب”، قائلاً: “قد أتفهم وربما أبرر ان يقول مصدر مسؤول بأن الحوثيين (أنصار الله) هم من بدأوا الحرب، ولكن أن يقول ذلك عادل الجبير وهو الذي أعلن بداية العدوان عشية 26 مارس 2015 ومن واشنطن، فهذه تشكيلة مؤلفة من: الوقاحة، الغباء، النذالة، الخفّة، وفي عشرين صفة أخرى نسيتها”.
وتعليقاً على حديث الجبير عن “دور” لـ “أنصار الله” في اليمن، اعتبر إبراهيم أنها وقاحة أن “يتفضل” عليهم بـ “حصة سياسية في مستقبل الحكم”.
وأضاف إبراهيم أن الجبير “يوزّع الكعكعة وكأنه هو من صنعها أو من اشتراها”، مخاطباً إياه بالقول: “أنتم هزمتم في اليمن، ومن يهزم لا يحق له الإملاء ونقطة آخر السطر”.
وكان الجبير قد صرح، يوم الجمعة 6 ديسمبر / كانون أول 2019، خلال مشاركته في مؤتمر “الحوار المتوسطي” في روما، أن “لدى الحوثيين (أنصار الله) دور في مستقبل اليمن”، مشيراً إلى أن “هناك إمكانية للتوصل إلى تسوية للأزمة”.
وفي المقابل، اتهم وزير الخارجية السعودية “أنصار الله” بأنها “من بدأ الحرب وليست السعودية”.
ومنذ مارس / آذار 2015، تشن السعودية عدواناً على اليمن أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى ووجود معوّقين، وتدمير البنية التحتية لهذا البلد، وتسبب كذلك بمجاعة وأوبئة مثل الكوليرا، جعلته يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، وفق تقارير للأمم المتحدة.