الولايات المتحدة / نبأ – أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، يوم السبت 8 ديسمبر / كانون أول 2019، عن أنه “من المبكر اعتبار حادثة القتل المنفَّذة من قبل طيار سعودي في ولاية فلوريدا عملية إرهابية”، مشيراً إلى أنه “يجب السماح للمحققين بأداء عملهم”.
وأضاف إسبر، في مؤتمر صحافي في “البنتاغون”، عن أنه طلب من مسؤولي وزارته “إجراءات إضافية للتدقيق في الأجانب الملتحقين بالتدريب العسكري” في بلاده.
ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في مجريات الهجوم، وما إذا كان السعودي محمد الشمراني له صلة بجماعات إرهابية دولية.
وكان الشمراني قد أطلق النار داخلَ قاعدة عسكرية أميركية في فلوريدا، يوم أمس الأول الجمعة، وقتل ثلاثةَ عسكريينَ وأصابَ 9 آخرينَ قبل أن تقتله الشرطة الأميركية.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن السلطات الأميركية اعتقلت 6 سعوديين قرب مكان الهجوم المسلح الذي نفذه الضابط السعودي محمد سعيد الشمراني في قاعدة “بينساكولا” التابعة للجيش الأميركي في فلوريدا، ما أدى إلى مقتل وجرح عسكريين أميركيين.
بدورها، أفادت شبكة “سي أن أن” التلفزيونية بأن الشمراني كان عنصراً في الجيش السعودي يتلقى التدريب في المنشأة، وهو في الأصل ملازم في القوات الجوية السعودية، وكان يتدرب في القاعدة الأمريكية في إطار برنامج لتدريب الطيارين.
وفي رسالة لتبرير سبب جريمته، وصف الشمراني أميركا بأنها “دولة شر”، مضيفاً “أنا ضد الشر، وأميركا عموماً تحولت إلى دولة شر”.
وقال: “أنا لست ضدكم لأنكم فقط من الأميركيين، أنا لا أكرهكم بسبب حرياتكم، أكرهكم لأنكم كل يوم تدعمون وتمولون وترتكبون جرائم ليس فقط ضد المسلمين بل أيضاً ضد الإنسانية”، وفق ما نقل موقع “سايت” الأميركي على الإنترنت، المتخصص بمراقبة التنظيمات الإرهابية.