بريطانيا / نبأ – نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني على الإنترنت تقريراً تحدث فيه عن سبب سفر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى رواندا، عشية القمة الخليجية، “ما يشير إلى أنه لن يحضرها، رغم التوقعات حول قرب حل الأزمة الخليجية، التي بدأت في حصار قطر في حزيران/ يونيو 2017”.
وذكر التقرير أنه “من الناحية المبدئية فإن قمة مجلس التعاون الخليجي، التي ستعقد هذا الأسبوع، كانت فرصة لحل الأزمة والعودة إلى الأوضاع الطبيعية كما كانت قبل الأزمة، ولهذا السبب تم توجيه الدعوة من الملك سلمان، راعي القمة في الرياض، إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ونظر إلى الدعوة بأنها خطوة إيجابية وفي الاتجاه الصحيح”.
واستدرك الموقع بالقول إن “القصة مختلفة، فدون رفع الحصار الذي فرضته السعودية والبحرين والإمارات على الجارة الصغيرة فإن أي حديث عن مشاركة الأمير في القمة الخليجية هو باكر لأوانه ومجرد تمنيات، فهناك قضايا عالقة لم يتم حلها بعد، التي قد تحدد حجم المشاركة القطرية في الرياض”.
ووجد التقرير، وفق موقع “عربي 21” على الإنترنت، أنه “لو كان منظمو القمة جادين في حل الأزمة لعقدوا القمة في بلد محايد، مثل الكويت أو عمان، وذلك لأن حضور أمير قطر القمة والعقوبات لا تزال قائمة ضد بلاده سيكون بمثابة اعتراف بالاتهامات الموجهة ضد بلاده، عندما تعاونت السعودية والبحرين والإمارات ومصر ضد قطر واتهمتها بدعم الإرهاب عام 2017”.
ولفت الموقع الانتباه إلى أن “هذه الدول دعت قطر إلى تنفيذ 13 مطلباً، من أهمها إغلاق قناة “الجزيرة”، والتخلص من القاعدة العسكرية التركية، وتخفيض العلاقة مع إيران، وقطع العلاقات مع جماعة “الإخوان المسلمين”.
وبين التقرير أنه “بناء عليه، فإن مشاركة الأمير تميم في القمة لن تكون اعترافاً بالذنب فقط، بل ستجدد الدعوات من أجل تنفيذ المطالب الـ 13 مطلباً”، مذكراً بأن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نشرت الشهر الماضي تقريراً تحت عنوان “القطريون والسعوديون يقومون بمحاولة جديدة لإصلاح العلاقات المتوترة”، وأكد التقرير حينذاك قيام وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بزيارة مفاجئة للسعودية، عرض فيها قطع العلاقات مع “الإخوان المسلمين” مقابل إصلاح العلاقات مع السعودية.
ونقل الموقع عن مصادر قطرية قولها إن “أخبار الزيارة سربتها الإمارات لتشويه صورة قطر، ومنع أي فرصة للمصالحة بين الدوحة والرياض”، مشيراً إلى قول المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية وسفير واشنطن السابق في اليمن جيرالد فييرستين، لـ “وول ستريت جورنال”، إن “هناك إشارات إلى وجود تقارب بين السعودية وقطر، لكن ليس من الواضح أن هناك تحركا في الاتجاه ذاته بين الإماراتيين والقطريين”.
وبحسب التقرير، فإن “الدوحة لم تعلن عن مشاركة أميرها في القمة، لكن التكهن بمشاركته يعد عبثاً في ظل استمرار الحصار”، وأنه “من المثير للسخرية تحدث قادة السعودية والإمارات عن التنمية الدولية والإقليمية في الوقت الذي يرفضون فيه حل المشكلات مع جارتهم”.
ويقول الموقع إنه دون نهاية لحصار قطر، فإن مجلس التعاون الخليجي سيظل مشلولا، بالإضافة إلى أن سحب الموضوع تحت الطاولة ليس حلا، مشيرا إلى أنه ربما حضر وزير الخارجية أو رئيس الوزراء القمة نيابة عن الأمير.