قطر / نبأ – حذر أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني من أن “العالم انحرف عن القيم والأهداف التي طرحت بعد انتهاء الحرب الباردة”، مشدداً على أن “تعددية الأقطاب لا تمنع التكامل في الأدوار وقد تغني العلاقات الدولية بزوايا نظر مختلفة”.
وأشار أمير قطر، في كلمة ألقاها يوم السبت 14 ديسمبر / كانون أول 2019، في الدورة 19 من “منتدى الدوحة”، إلى “مفاهيم المجتمع الدولي والشرعية الدولية والمسؤولية المشتركة والعالم متعدد الأقطاب كانت سائدة في بداية الألفية”، متسائلاً بقوله: “فأين نحن اليوم من كل هذا؟”.
وحذر أمير قطر من أن “الدفة مالت في السنوات الأخيرة لصالح الرؤى المشككة في أهمية المسؤولية المشتركة والقانون الدولي كمرجعية جامعة، مما فسح المجال لفعل قانون القوة على الساحة الدولية بدلا من العمل على تعزيز قوة القانون”.
واعتبر أن “الرؤية الأممية المشتركة التي بدت واضحة في بداية الألفية تشوشت منذ ذلك الحين سواء من ناحية الشرعية الدولية وقضايا الفقر والبيئة والمناخ أو فيما يتعلق بمحاسبة مجرمي الحرب”، لافتاً الانتباه إلى أن “العالم لا يزال يواجه التحديات المتزايدة نفسها”.
وأضاف “لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك المرحلة انتقالاً من أحادية القطب إلى تعددية الأقطاب أم هي حالة من التشظي وتنصل الدول الكبرى من مهامها ومسؤولياتها”، موضحاً أن “تعددية الأقطاب لا تمنع التكامل في الأدوار وقد تغني العلاقات الدولية بزوايا نظر مختلفة، غير أن السيناريو الثاني الذي يتمثل بصراعات على النفوذ بين محاور من دون مسؤوليات كونية متفق عليها ورؤى لمصلحة العالم يعد تراجعاً حتى عن مرحلة القطبين”.