إيران / متابعات – نفى مكتب الرئيس الإيراني الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وصول خبر العفو عن رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر، من مصدر رسمي.
وقال محمد هاشمي، شقيق ورئيس مكتب علي أكبر هاشمي رفسنجاني، اليوم، لجريدة إيران اليومية التابعة لحكومة روحاني “لم يصل خبر عفو الملك عبدالله العاهل السعودي عن الشيخ النمر من أي مصدر موثق ولا نؤكد صحة الخبر”.
وأضاف محمد هاشمي “رأينا هذا الخبر في بعض المواقع العربية ولم يصلنا من أي جهة رسمية من الحكومة السعودية”.
وكانت وكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية الرسمية، نقلا عن مصادر عربية وصفتها بالـ “غير مؤكدة”، إصدار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عفوًا عن رجل الدين الشيعي “نمر باقر النمر”، الذي حكم عليه بالإعدام في وقت سابق بعد محاكمته بتهمة “إثارة الفتنة في البلاد”.
وقال خبر الوكالة إن قرار العفو عن “النمر”، جاء بعد الرسالة التي أرسلها رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام في إيران “هاشمي رفسنجاني”، إلى العاهل السعودي، طالبًا منه إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق “النمر”.
وكان النمر قد ألقي القبض عليه في 8 يوليو/ تموز 2012، ووصفه بيان وزارة الداخلية آنذاك بأنه “أحد مثيري الفتنة”، وجاء اعتقاله على خلفية مظاهرات شهدتها القطيف شرقي السعودية، تزامنًا مع احتجاجات البحرين في شباط/ فبراير2011، وزادت حدتها في عام 2012.
وقضت محكمة سعودية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بإعدام النمر، بعد محاكمته بتهمة إثارة الفتنة في البلاد، وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، عن النمر أن “شره لا ينقطع إلا بقتله”.
وكان “رفسنجاني” قد بعث برسالة إلى العاهل السعودي، طالب فيها بإلغاء حكم إعدام النمر، فيما حذر كل من نائب وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، وخطيب الجمعة في طهران “سيد أحمد خاتمي”، وحزب الله اللبناني، من أن إعدام النمر قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة”.