السعودية/ نبأ- بعد يوم من تبرئته، ظهر حساب على موقع تويتر، منسوب للمستشار السابق بالديوان الملكي “سعود القحطاني”.
و غرَّد الحساب، الذي حمل ذات صورة “القحطاني”، التي كانت على حسابه السابق، بالقول: “عُدنا والعودُ أحمدُ”.
وفي تغريدة أخرى كتب “في عزّ سيدي الملك سلمان ووليّ عهده الأمين، لا يُظلم أحد .. قضاؤنا عادل وشامخ لا تهزُّه رياح المنتقدين” على حدّ زعمه.
الى جانب ذلك، بثَّت قناة الاخبارية الرسمية، تقريراً احتفائياً عن سيرة المستشار السابق بالديوان الملكي “سعود القحطاني”، بعد يوم واحد فقط من تبرئة قضاء المملكة له من تهمة المشاركة في اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”.
واستعرض التقرير الشهادات التي حازها القحطاني، المعروف بقربه من “محمد بن سلمان”، والمناصب التي شغلها، متجاهلاً الأمر الملكيّ الصادر بإقالته عام 2018.
وتُعدّ هذه هي السابقة الأولى من نوعها التي يتجاهل فيها التلفزيون الرسمي أوامر ملك سعودي وهو لا يزال على قيد الحياة، واعتبر مراقبون أنَّ التقرير يأتي في إطار التمهيد لإعادة “القحطاني” مجدداً إلى منصب في الدولة بعد “تبرئته”.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير صحفية غربية، بأن القحطاني لا يزال يحظى بنفوذ داخل الدائرة المقربة من “محمد بن سلمان”، وعلى اتصال دائم به، كما لا يزال يصدر توجيهات لوسائل الإعلام السعودية، كما كان عليه الحال تمامًا قبل إعلان الرياض عزله من منصبه السابق، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، عقب اتهامه في قضية قتل “خاشقجي”.
وللقحطاني سجل انتهاكات كبير، وفق تقارير حقوقية دولية. ففي شهر يونيو/حزيران الماضي، كشف تقرير للأمم المتحدة أن “القحطاني” لعب “دورا أساسيا” في احتجاز رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”، واستجوابه عام 2017، وفي تعذيب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء بالسعودية، في مقدمتهم “لجين الهذلول”.
كما يُعرف “القحطاني” بأنه مهندس الجيش الإلكتروني السعودي (الذباب الإلكتروني)، وهي لجان إلكترونية تظهر موالاة نظام المملكة وتهاجم من يعارضه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.