تركيا/ نبأ- حذَّرت خطيبة الصحافي جمال خاشقجي، التركية “خديجة جنكيز”، من إعدام المدانين الخمسة، في اغتياله، لافتة إلى أنَّ “إعدامهم سيخفي الحقيقة بدرجة أكبر”.
وفي بيان لها، الثلاثاء، وصفت “خديجة”، الحكم الأوليّ الصادر في السعودية بإعدام خمسة متهمين في القضية بأنه “ظالم وباطل”، مشيرة الى انَّ “المحاكمة التي أُجريت وراء أبواب مغلقة لم تكشف عن السبب الذي دفع من أُدينوا بقتله إلى فعل ذلك”.
وأضاف البيان أنه”إذا تمَّ إعدام هؤلاء الناس، قبل أن تتاح لهم فرصة الحديث، وشرح موقفهم، فربما لن نعرف أبداً الحقيقة وراء هذا القتل”.
وأصدرت محكمة سعودية، يوم الاثنين 23 ديسمبر / كانون أول 2019، حكماً أولياً بإعدام 5 أشخاص من دون أن تسميهم، من بين 11 مدانين بقضية قتل خاشقجي، كما قضت بسجن ثلاث مدانين لمدد مجملها 24 عاماً.
وكانت النيابة السعودية قد أعلنت، يوم الاثنين، خلال مؤتمر صحافي، عن أن “المحكمة الجزائية المتخصصة” في الرياض لم توجه أي تهم إلى المستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، لعدم وجود أي دليل ضده حسب تعبيرها.
أما المتهم أحمد عسيري، فـ “قد جرى التحقيق معه وتم توجيه الاتهام إليه وأحيل إلى المحكمة وصدر حكم بإخلاء سبيله لعدم ثبوت إدانته في القضية بشقيها العام والخاص”، بحسب النيابة العامة السعودية.
وكانت المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامارد قد أعلنت عن تقريرها بشأن مقتل خاشقجي، في يونيو / حزيران 2019، وجود “أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار بينهم ولي العهد السعودي”.
كما طالبت كالامار، يوم 2 أكتوبر/ تشرين الاول 2019، في حديث إلى وكالة “رويترز”، بمثول القحطاني، أمام القضاء، في إطار التحقيقات بمقتل خاشقجي.
كما أكدت السلطات التركية تورط القحطاني في قتل خاشقجي، عبر متابعته تفاصيل الجريمة من التحضير لها إلى تنفيذها.
والجدير ذكره، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” قد وصلت، في تقريرها حول مقتل خاشقجي، إلى خلاصة تؤكد تورط ابن سلمان في الجريمة لناحية أمره بقتل الكاتب الصحافي السعودي.
ولاقت الأحكام انتقادات من تركيا التي وقعت على أرضها الجريمة، ومن منظمات حقوقية دولية، في وقت طالبت الأمم المتحدة بتحقيق نزيه ومستقل وشفاف في القضية.