يقوم رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، بزيارة للمملكة العربية السعودية ولبنان والأردن، في الفترة من 1 إلى 4 يونيو القادم، حيث سيركز على التحديات والفرص التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما سيؤكد على التزام ودعم البنك لدول المنطقة.
تعد هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها كيم لتلك الدول الثلاث منذ توليه رئاسة مجموعة البنك الدولي في يوليو 2012.
وحول الزيارة المرتقبة، قال كيم إن «الشرق الأوسط يقف اليوم أمام مفترق طرق… فهناك احتمال بأن تزداد حدة الأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة منذ ثلاث سنوات، وأن ترتفع وتيرة عنف الصراع وأن تستمر الأوضاع الاقتصادية بالتدهور، مع احتمال انتشار الأزمة إلى البلدان المجاورة. لكن يجب أن نلتزم باحتمال آخر أكثر تفاؤلاً للمنطقة وهو الاستفادة من إمكاناتها بتحقيق نمو مستدام».
وتابع «كيم»: «استراتيجية البنك الدولي في هذه المنطقة تقوم على العمل مع شركائه، لبناء أساس التعايش والحكم الرشيد والنمو الاقتصادي الشامل».
وفي السعودية، سيبحث «كيم» الدور الرئيسي الذي تلعبه علاقات الشراكة في المنطقة. وستركز اللقاءات، التي يعتزم إجراءها مع المسؤولين الحكوميين وممثلين عن البنك الإسلامي للتنمية، على التعاون الاقتصادي من أجل التنمية في المنطقة وعلى أهمية التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف بين مجموعة البنك الدولي والشركاء العرب.
وفي لبنان والأردن، سيجدد «كيم» التأكيد على التزام البنك بمساندة البلدين في التخفيف من وطأة تأثير أزمة اللاجئين السوريين على الاقتصاد والتعليم والخدمات الأساسية.
كما ستتناول المناقشات أجندة التنمية على الأجل الطويل، واستمرار مشاركة البنك عبر مختلف القنوات لتشجيع الإصلاحات، التي تخدم النمو واستدامة المالية العامة. ومن المقرر أن يقوم رئيس البنك الدولي بزيارات ميدانية وبعقد اجتماعات مع القيادات السياسية للبلدين، ومع ممثلين عن الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام.